تستضيف بروكسيل اليوم اجتماعاً لكبار المسؤولين في 27 دولة أوروبية 15 دولة ومتوسطية 12 دولة بينها ثماني دول عربية. ويمثل مصر في الاجتماع مساعدا وزير الخارجية لشؤون الشراكة والشؤون العربية جمال بيومي وفتحي الشاذلي. وقال بيومي ل "الحياة" إن الاجتماع سيبحث في مسيرة العلاقات الأوروبية المتوسطية في ضوء أعلان برشلونة وبرامج التمويل الخاصة ب12 دولة متوسطية، علماً أن التمويل الذي تتيحه الدول الأوروبية للمتوسطية يقدر بنحو ستة بلايين دولار. وأضاف بيومي، في شأن الاجتماع العربي المتوسطي الأخير الذي عقد في القاهرة، إن مصر والمغرب وتونس وسورية ولبنان والسلطة الفلسطينية وليبيا وموريتانيا شاركت في الاجتماع الذي استهدف أساساً وضع صيغة مشتركة وموحدة للتحدث مع الجانب الأوروبي. وأفاد أن أوروبا لا تمانع دخول ليبيا في إطار المشاركة المتوسطية، مشيرا الى أن الدول العربية لا تجد مبرراً سياسياً أو اقتصادياً لوجود ليبيا خارج هذا التجمع. وقال عبدالله فرحات مدير أدارة أوروبا في المكتب الشعبي للاتصال الخارجي الليبي إن بلاده لم تشارك في أعمال المشاركة الأوروبية - المتوسطية، ولكنها تحضر بشكل دائم إجتماعات الجانب العربي التنسيقية. وأضاف: "نحن ليس لدينا مشاكل مع معظم الدول الأوروبية التي تنتمي الى البحر المتوسط"، مشيرا الى أن بلاده في اجتماعاتها الثنائية مع الدول الأوروبية المتوسطية تلقى ترحيباً. وأوضح بيومي أن مصر حصلت في عام 1997 على دعم من الدول الاوروبية يعادل 20 في المئة من التمويل، وتسعى لزيادة الدعم إلى 30 في المئة، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر وجه إلى التعليم والصحة والصندوق الاجتماعي. وفي شأن المشاركة المصرية مع أوروبا كشف بيومي أن هناك صفقة قابلة للتفاوض يبحث فيها الجانبان حاليا وتتضمن عناصر ايجابية للغاية، وقد تصل إلى حل يرضي الطرفين. وتشهد اتفاقات المشاركة المصرية - الأوروبية حاليا جموداً أثر تهديد مصر تعليق المفاوضات لحين حسم قضايا الأغراق التي رفعها الجانب الأوروبي ضد منسوجات مصرية، أضافة إلى أن هناك فجوة بين الطرفين في شأن ثلاث قضايا رئيسية هي حصص الرز والموالح المسموح لمصر أدخالها إلى السوق الأوروبية سنويا، والسلع التي ستصدرها مصر للمرة الأولى إلى السوق نفسها، إذ ترغب مصر زيادة حصتها من 500 طن الى 13 ألف طن سنويا.