بحث رئيس الجمهورية الياس الهراوي، ظهر امس مع قائد الجيش العماد إميل لحود، في التطورات في الجنوب وأوضاع المؤسسة العسكرية. وجاء اللقاء في ظروف تزداد فيها التكهنات والمواقف المعلنة في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الاولى. وقالت مصادر مطلعة ان اصدقاء مشتركين اجروا اتصالات، مع كل من الهراوي ولحود، لتبديد "الاشاعات السائدة" عن ان رئيس الجمهورية يعاكس ترشيح قائد الجيش الى الرئاسة. وأفادت انهم نصحوهما بالتلاقي حتى لا تخلّف الاشاعات تشنجاً سياسياً، خصوصاً اذا كان الظرف الاقليمي سيأتي مرجحاً لخيار معين في الرئاسة، ما يفترض التحوط لأي خيار في ظل اجواء طبيعية، بين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي. وأوضحت ان الاصدقاء المشتركين نصحوا الهراوي بالمبادرة بعقد الاجتماع وجاء الوضع في الجنوب ليساعد عليه. الى ذلك، طالب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين "برئيس ينهي حالات التحفظ الموجودة في بعض الاوساط المسيحية ويكون غير مفروض على المسلمين وغير غريب عن المسيحيين". ورأى "ان الرئىس المقبل يجب ان يكون مؤمناً ايماناً مطلقاً بالتضامن العربي وبالمقاومة". وأكد "ان احد اعظم نجاحات لبنان في هذا العهد اعادة تكوين الجيش اللبناني على العقيدة القتالية والسياسية والتعبوية الموجودة فعلاً، وعلى الرئىس الجديد ان يكون مؤمناً بهذا الوضع لأن قيادة الجيش انجزت امراً كان هو حاجة لبنان الكبرى اعاد الجيش الى منطق الشعب وجعل الشعب حضناً لهذا الجيش".