واشنطن - أ ف ب (خدمة دنيا) - تعتبر الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) أنه سيترتب على رواد الفضاء، في المرة الأولى التي يزورون فيها نيزكاً، أن «يسبحوا» في الفضاء، لا أن يمشوا مشياً كما فعل زملاؤهم الذين سبقوهم إلى القمر. وللتحضير لهذه التجربة التي قد تتحول حقيقة اعتباراً من العام 2025 كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأ الرواد يغوصون في أعماق البحر. ويباشر فريق دولي مؤلف من رواد فضاء أميركيين ويابانيين وكنديين، في 17 من الشهر المقبل، تدريباً أولياً تحت الماء في المحيط الأطلسي يستمر 13 يوماً. وأوضحت الوكالة أن «الجاذبية على أسطح النيازك متدنية جداً والمشي عليها ليس حلاً واقعياً». ويمكن رواد الفضاء تحسين تقنياتهم في بيئة تشبه بيئة النيازك، في غواصة تحل مكان مركبة الفضاء، إضافة إلى مختبر شيّد تحت الماء قبالة سواحل فلوريدا، ويقوم مقام آلاف الأجرام السماوية الصغيرة التي تدور حول الشمس وغالبيتها بين المريخ والمشتري. وبسبب غياب الجاذبية، ينبغي على رواد الفضاء إلقاء مراسٍ عدة للثبات على النيزك. وعليهم إصابة «الهدف» بدقة لأن سطح النيزك قد يكون صخرياً أو مغطى بالغبار. ويجب تالياً مد شبكة من المراسي المترابطة للتمكن من التنقل على سطحه. ويقول مسؤول المشروع بيل تود إن المهمة «تقوم على خطة معقدة، تشبه تصميم الرقصات، وينفذها غواصون يقيمون ويعملون في قاعدتهم تحت الماء».