قال البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "ان مشكلة السلام التي يتحدثون عنها كثيراً لم تعطِ حتى الساعة الكثير من الثمار، والسلام موضوع يهم كل منطقة الشرق الاوسط". واضاف خلال لقائه وفداً من جمعية دينية في الديمان امس، "ما دامت اسرائيل لا تريد الانسحاب من الاراضي التي تحتلها، وما دامت المشكلة الفلسطينية - الاسرائىلية قائمة، وثمة دول عربية تحارب عن حق اسرائيل التي لا تريد الانسحاب من أراضيها فلا يمكن تالياً ان نأمل بأن يحل السلام وخصوصاً في لبنان الذي تبقى جبهته الوحيدة مشتعلة فيما الجبهات الاخرى هادئة وساكتة". ورأى ان "لبنان يشكو ايضاً ضائقة اقتصادية تشدّ الخناق يوماً بعد يوم على بنيه، وهناك أزمة سياسية. فلبنان الوطن بلد تحتل اسرائيل ثلث مساحته، ويوجد على أرضه نحو أربعين ألف جندي سوري واليهم نحو مليون عامل سوري يزاحمون العمال اللبنانيين وينافسونهم في أعمالهم وهو بلد منتقص السيادة والاستقلال ونأمل بأن يستعادا ولكن لا نعلم متى. وكلنا نعيش الأمل والايمان". وتحدث طويلاً عن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان في ايار/مايو من العام الماضي وتوقيعه الارشاد الرسولي الذي استغرق سنوات حوار وتفاهم ونقاش "والذي نسعى جميعاً الى تطبيقه وعيشه". وقال "في كل الاحوال الطريق طويلة وعلينا ان نسير عليها لكي يستطيع لبنان متابعة الدور الريادي في المنطقة والعالم".