استأنفت واشنطن وموسكو التعاون بينهما في منطقة يوغوسلافيا السابقة، اذ بدأت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت جولة في كرواتيا والبوسنة، فيما بدأ نائب وزير الخارجية الروسي نيكولاي افاناسيفسكي زيارة لبلغراد وبريشتينا. في غضون ذلك ندد الزعيم الألباني ابراهيم روغوفا بعمليات القوات الصربية التي تركزت في المنطقتين الجنوبية والغربية من اقليم كوسوفو وأكد على وجوب وقف الهجوم الصربي شرطاً لقبول الألبان اجراء مفاوضات مع حكومة بلغراد. ووصلت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى زغرب امس في مستهل جولة تشمل ساراييفو ايضاً وتستغرق يومين وُصفت بأنها "تهدف الى دعم تطبيق اتفاق دايتون للسلام". وأولت الوزيرة الاميركية في محادثاتها مع المسؤولين الكروات اهتماماً خاصاً لقضية عودة الصرب الذين نزحوا عن منطقة كرايينا الكرواتية منذ صيف 1995 الى ديارهم. وذكرت اذاعة زغرب ان محادثات اولبرايت تطرقت الى "دعم الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي والعلاقات بين هذا الاتحاد وكرواتيا". ويتوقع ان تركز محادثات اولبرايت اليوم الاحد مع الاطراف البوسنية الثلاثة المسلمة والصربية والكرواتية على اظهار مساندة واشنطن لانتخابات مجلس الرئاسة والبرلمانات المركزية والمحلية التي تجري في البوسنة - الهرسك في 12 و13 ايلول سبتمبر المقبل. ويرى المراقبون ان الولاياتالمتحدة تسعى الى ازاحة الاحزاب القومية المتشددة للاطراف البوسنية الثلاثة التي قادت الحرب. من جهة اخرى، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي نيكولاي افاناسيفسكي في بلغراد مع كبار المسؤولين في الحكومة الصربية ضمن زيارة تشمل ايضاً اقليم كوسوفو. وذكرت وسائل الاعلام الصربية امس ان زيارة افاناسيفسكي "جاءت لدعم مهمة السفير الاميركي في مقدونيا كريستوفر هيل الذي يسعى الى وقف تصاعد الصراع بين الصرب والألبان".