بعد غياب استمر 15 عاماً، عاد هدافو الدوري الكويتي لكرة القدم الى لائحة هدافي العرب، وبات مهاجم السالمية علي مروي ثالث كويتي ينال "الحذاء الذهبي" الذي تمنحه مجلة الوطن الرياضي اللبنانية، بعد مهاجم القادسية جاسم يعقوب اول من احرز الجائزة لموسم 79-80 ومهاجم الصليبخات طالب حسين ابراهيم موسم 83-84. وجاء فوز مروي بالجائزة ملفتاً، بعدما حقق نسبة عالية من الاهداف بلغت 115،1 هدف في المباراة الواحدة 29 هدفاً في 26 مباراة. واقترب من الرقم القياسي لمواطنه جاسم يعقوب 31 هدفاً. وبلغت المنافسة حداً كبيراً بين مروي والهداف السوري عارف الآغا مهاجم نادي حطين، الذي حقق بدوره نسبة عالية تخطت الهدف الواحد في كل مباراة وبلغت 38،1 هدف 27 هدفاً في 26 مباراة. وقد حطم الآغا الرقم القياسي السوري السابق لمواطنه مهاجم الاتحاد محمود سلطان 26 هدفاً العام 1978. وحلّ مهاجم الاهلي صنعاء اليمني عادل السالمي ثالثاً 20 هدفاً في 22 مباراة ومهاجم الفيصلي الاردني صبحي سليمان رابعاً 15 هدفاً في 18 مباراة. يشار الي ان العودة الكويتية أوقفت زحف اللاعبين غير المواطنين على اللقب العربي، فجاء فوز علي مروي بجائزة موسم 97-98، بعد ثلاثة اعوام متتالية حملت فوز السوداني عمر العلمين مع النصر العُماني، والنيجيري ريتشارد اوبوكيري مع العربي القطري، والمغربي احمد بهجا مع الاتحاد السعودي. كما سبق ان احرز التونسي لطفي الصنهاجي اللقب مع النصر العُماني 1988. وعلي مروي، هو اول كويتي خاض تجربة الاحتراف في الخارج مع نادي الاهلي السعودي، وكان لهذه التجربة اثر كبير في عودته الى مستواه السابق، اذ خلقت تحدياً جديداً بينه وبين نفسه بضرورة استعادة مستواه الحقيقي والعودة لممارسة هوايته في التسجيل، وهو يرغب في تكرار تجربة الاحتراف، ولكن في اوروبا هذه المرة. يلقب علي مروي بالمرعب الصغير وبالقناص، وقد ساعده في الحصول على لقب هداف العرب، وجوده في نادي السالمية الذي يضم عدداً من مهاجمي المنتخب الكويتي، وخصوصاً جاسم الهويدي وبشار عبدالله، وبوجود هذا الثلاثي، ارتفعت نسبة اهداف السالمية بطل الدوري. انضم مروي الى نادي السالمية في 1984 ولعب لفريق الناشئين دون 15 سنة، وارتقى الى الفريق الاول في 1987 وانضم الى المنتخب الاول في العام التالي وخاض تصفيات كأس العالم في 1989. وقد لعب 65 مباراة دولية سجل خلالها 35 هدفاً