أفادت صحيفة "لوماتان" الجزائرية امس ان مجموعة مسلحة نصبت مكمناً لدورية من حرس الحدود في منطقة جنين بورزق القريبة من عين الصفراء في ولاية النعامة على الحدود مع المغرب، وقتلت ستة من افرادها. ورجحت صحف ان تكون هذه المجموعة التي يقودها شخص يدعى "الجزار" من مدينة البيض أتت من داخل المغرب وعادت اليه بعد تنفيذ عمليتها. وذكرت ان المكمن نُصب على بعد عشرة كيلومترات فقط من الحدود المغربية قرب الطريق الوطني الرقم 6، قرابة الرابعة فجر الاحد الماضي. واستهدف المكمن سيارتين تابعتين لحرس الحدود الجزائري - المغربي. وافادت ان المسلحين الذين ينتمون الى "الجماعة الاسلامية المسلحة" اطلقوا النار على السيارتين مما ادى الى مقتل ستة عسكريين وسقوط جريح واحد. وتدخلت اجهزة الامن لمطاردة المجموعة. ومعلوم ان وسائل اعلام جزائرية اتهمت المغرب في السابق بإيواء متشددين اسلاميين وهو اتهام نفته الرباط تكراراً. أما صحيفة "لاتربيون" فأوردت ان قوات الحكومة قتلت خمسة "ارهابيين" وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات في الاشارة الى المتشددين الاسلاميين، في هجمات على مخابئهم في سيدي بعلباس في ولاية تلمسان على بعد 440 كيلومتراً غرب العاصمة. واضافت الصحيفة ان الجيش شن عملية كبيرة في تلمسان لملاحقة اعضاء "الجماعة الاسلامية المسلحة" المختبئين هناك. الرباط تنفي إيواء ارهابيين لكن مصدراً قريباً من الحكومة المغربية ابلغ وكالة "فرانس برس" ان الاخبار المتعلقة بتسلل عناصر ارهابية جزائرية من المغرب الى الجزائر "ليس لها أساس من الصحة". واضاف ان هذه الاتهامات ليست سوى وسيلة للتهرب من الرد على الاقتراحات المغربية في شأن تطبيع العلاقات بين البلدين. وضاعف رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي أخيراً مبادراته تجاه الجزائر من أجل اعادة فتح الحدود وتطبيع العلاقات بين البلدين.