أعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين عشية وصوله الى طهران مساء اليوم "معرفة مدى جدية النظام الايراني في الانفتاح ومدى المقاومة التي تواجهها هذه النية للتغيير" من خلال زيارة العمل التي يقوم بها لايران وتستمر يومين. واكد الوزير اقتناعه برغبة الرئيس محمد خاتمي في التغيير. وقال فيدرين في حديث الى اذاعة "ار.تي.ال" عشية وصوله الى ايران مساء اليوم: "لا يمكن عدم اغتنام فرصة تطور حقيقي في هذا البلد الذي هو حالياً في مرحلة استراتيجية". وزاد انه مقتنع برغبة الرئيس خاتمي في التغيير والانفتاح. وأضاف: "تجب معرفة مدى قدرات المسؤولين الايرانيين الجدد على فرض نهجهم اذ ان هناك مقاومة لهذا الخط مما يؤدي الى انعكاسات على عدد كبير من المشكلات والأزمات التي تواجهها المنطقة". وتابع وزير الخارجية الفرنسي انه ينوي طرح كل المواضيع مع محاوريه الايرانيين، بما في ذلك حقوق الانسان و"الموقف السلبي جداً لإيران" من عملية السلام في الشرق الأوسط. واستدرك: "لهذا السبب من المهم جداً ان نعرف إذا كان التطور ممكناً فعلاً، والى أين وأين حدوده". وأوضح ان "زيارة وزير خارجية لا تعني تأييداً أعمى للسياسات كلها، بل هي من أجل العمل". وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة في باريس ان خاتمي قد يزور مقر "يونيسكو" في باريس في ايلول سبتمبر المقبل. ويلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فيدرين سينقل رسالة من شيراك الى خاتمي، مشددة على ان زيارة الوزير لطهران ذات "دلالة سياسية كبيرة". ولفتت الى ان "فرنسا تعتزم فتح حوار مع دولة لها دور كبير في الشرق الاوسط، وتمكنها المساهمة بدرجة كبيرة في استقرار المنطقة"