طهران - رويترز - دعت "شركة النفط الايرانية الوطنية" الشركات الاجنبية الى تقديم عروض لسلسة من مشاريع النفط والغاز اعلن عنها الشهر الماضي في مؤتمر لندن بكلفة تزيد على خمسة بلايين دولار على تحصل الشركات الفائزة حصة من الانتاج مقابل استثماراتها. ويشار الى ان الدعوة هي أكبر مناقصة ايرانية في قطاع الغاز والنفط منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وقال بيان بالفاكس من "شركة النفط الايرانية الوطنية" انها تدعو "الى تقديم عروض لتنفيذ المشاريع النفطية المحددة في قانون الموازنة العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية على أساس آلية النظام الذي تحصل بمقتضاه الشركات التي يرسو عليها العطاء على كميات من الانتاج مقابل استثماراتها". وذكر البيان "ان بامكان شركات النفط الدولية الحصول على كراسة الشروط من ادارة الشؤون الدولية للشركة في طهران في الفترة من الاول الى 15 ايلول سبتمبر المقبل. وكانت ايران كشفت في مطلع تموز يوليو عدداً كبيراً لم يسبق له مثيل من مشاريع الطاقة أمام مستثمرين آسيويين واجانب وحددت 43 مشروعا للتنقيب أو التطوير في قطاع النفط والغاز بقيمة تزيد على خمسة بلايين دولار. وتقدم ايران حوافز الى المستثمرين الاجانب لجذب التقنية الغربية للمساعدة في مشاريع التطوير والتنقيب وتحسين مشاريع استخراج النفط للتغلب على انخفاض معدلات انتاج الحقول القديمة. وقالت طهران "ان بالامكان اكتشاف أكثر من 20 بليون برميل من النفط اضافة الى احتياط ايران الحالي الذي يزيد على 90 بليون برميل ويعد خامس اكبر احتياطات النفط في العالم". وتملك ايران ثاني اكبر احتياطات الغاز في العالم بعد روسيا. وقدمت ايران حافزاً جديداً تمثل في عرض اول مناقصات في قطاع نشاطات المنبع مثل التنقيب والحفر في حقول برية منذ عام 1979 عندما تركت شركات النفط الاجنبية البلاد بعدما أخذت الثورة طابعاً راديكالياً. وأظهرت الشركات الاميركية اهتماما أكبر في ايران خلال الاشهر الستة الماضية على رغم انها تواجه حظراً فرضته الادارة الاميركية عام 1995 على التجارة والاستثمارات الاميركية في ايران. وتتطلع الشركات الاوروبية خصوصا الى استغلال قرار الولاياتالمتحدة في حزيران يونيو برفع تهديدها بفرض عقوبات ضد مشروع في ايران يكلف بليوني دولار تقدمه "توتال" الفرنسية يهدف الى تطوير المرحلتين الثانية والثالثة من حقل بارس الجنوبي للغاز والمكثفات.