يانغون، واشنطن - رويترز - تسللت اونغ سان سوتشي زعيمة المعارضة في ميانمار بورما سابقاً الى خارج منزلها الخاضع لحراسة مشددة واستقلت سيارتها متوجهة الى غرب العاصمة للقاء أنصارها صباح أمس الاربعاء. وسارعت قوى الأمن الى اعتراض سيارة اونغ سان سوتشي وسيارتين ترافقانها، على بعد 27 كيلومتراً من يانغون، حيث تكرر مشهد الاعتصام في السيارة الذي قامت به الزعيمة المناهضة للحكم العسكري في بلادها في الپ29 من تموز يوليو الماضي. وقال مسؤول في "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" أن اونغ سان سوتشي تحسبت هذه المرة لمخطط الاعتصام وجهزت سيارتها بكمية كافية من الاغذية المجففة ومياه الشرب ما يدل على ان الاعتصام قد يدوم فترة طويلة. وكان العطش غلب اونغ سان سوتشي المرة الماضية وسبب لها نشافاً استدعى نقلها الى المستشفى بعد اعتصامها في سيارتها أمام حاجز أمني ستة أيام. وأوضح مساعدون لزعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 1991، انها تسللت خارج منزلها الواقع على ضفة النهر في العاصمة عند الساعة العاشرة والربع صباحاً حسب التوقيت المحلي، قاصدة بلدة باتيني التي تبعد 190 كيلومتراً الى غرب يانغون للقاء أنصارها. وكانت اونغ سان سوتشي تعهدت اثر مغامرتها السابقة ان تعيد الكرة بعدما تستعيد عافيتها. ومعلوم ان زعيمة المعارضة تطالب العسكريين بالاعتراف بنتائج الانتخابات التي فازت بها عام 1990 وتسليمها السلطة. وبعد 5 أعوام قضتها قيد الاقامة الجبرية خرجت اونغ سان سوتشي عام 1995 لتجول في البلاد وتقيم مهرجانات تحض فيها أنصارها على النضال من أجل الديموقراطية ما حدا بالعسكريين الى وضعها قيد الإقامة الجبرية مجدداً. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الاميركية ان رعاياها الستة المعتقلين في ميانمار بصحة جيدة وطالبت الحكومة العسكرية هناك بالإفراج عنهم فوراً. وزار ديبلوماسي اميركي المعتقلين أول من امس. وقال جيمس فولي نائب الناطق باسم الخارجية ان المعتقلين "لم يشكوا من سوء المعاملة ويبدو انهم يلقون معاملة انسانية". وصرح فولي بأن بلاده لا تعتقد انه تم توجيه الاتهام للاميركيين الستة ولم تصلها معلومات تفيد ذلك. وحض حكومة بورما على الافراج عنهم فوراً. وكان الأميركيون الستة من بين 18 اجنبياً اعتقلتهم السلطات في يانغون الأحد الماضي، بعدما قام ناشطون اجانب بتوزيع منشورات في أحد المزارات السياحية في العاصمة تدعو المواطنين الى تذكر انتفاضة عام 1988 والتي تقول المعارضة انه قتل خلالها الآلاف. وأعدمت الحكومة العسكرية عشرات من المشاركين فيها.