واشنطن - رويترز - وجهت الحكومة الاميركية التي تجد نفسها محاصرة في بيرن في نزاع بين البنوك السويسرية والجماعات الىهودية نداء الى الحكومة السويسرية والسلطات الاميركية المالىة المحلية الاثنين لضبط النفس. غير ان وزارة الخارجية لم تعد السويسريين بأن واشنطن ستمنع او يمكنها ان تمنع مقاطعة البنوك السويسرية. وكانت الجماعة الىهودية التي تشكل بؤرة النزاع زادت الضغط على السويسريين للوصول الى تسوية للمسألة قائلة ان ابرام صفقة هو السبيل الوحيد لتجنب بدء جلسات في مجلس الشيوخ في 22 من تموز يوليو بشأن اتفاق مثير للجدل عقد عام 1946 بين سويسرا والحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وتهدد حكومات الولايات والمجالس البلدية في الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات في محاولة لحمل البنوك السويسرية على تسوية دعاوى مقامة نيابة عن الناجين من المحارق النازية الذين يقولون ان البنوك احتفظت بأموال اقاربهم. وناشد الرئيس السويسري فلافيو كوتي الحكومة الاميركية الاحد منع المقاطعات من مقاطعة البنوك. وكرر جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية انتقاد التهديد بالمقاطعة لكنه تجنب الاجابة عن سؤال في شأن امكان السلطة الفيديرالية التدخل لمنع العقوبات. وقال روبن "ما زلنا نعتقد انها العقوبات خطأ وانها ضارة وانها خطيرة، لكن فيما يتعلق بالخطوات التي من الممكن ان نتخذها كحكومة في معالجة الامر فإنها مسألة معقدة جدا". واضاف روبن "هناك وجهات نظر قانونية مختلفة في كيفية معالجة مشكلة كهذه تتخذ فيها حكومات الولايات والبلديات اجراء قانونياً في مجال التجارة وحيث يكون للحكومة الاتحادية اذا صح فهمي للقانون الدستوري سلطة اعلى". وتابع روبن "نحن ندعو حكومات الولايات والبلديات… الى الامتناع عن اتخاذ اجراءات قد تزيد التوترات وتؤخر التقدم في تسوية تنصف ضحايا محارق" النازية. وزاد: "نشجع الحكومة السويسرية على النظر فيما يمكن ان يفعلوه وما السبيل الذي يمكن ايجاده للتعجيل بالتحرك نحو اغلاق هذه المسائل". وقال روبن ان الولاياتالمتحدة لم تتلق طلباً رسمياً من سويسرا بأن تتصدي للتهديد بالعقوبات على البنوك السويسرية. وقال المؤتمر الىهودي العالمي الذي تفاوض مع البنوك الى جانب المحامين الذين اقاموا الدعاوى انه وافق على الا يعيد النظر في اتفاق 1946 اذا تم حل مسألة اموال ضحايا النازية. وقال متحدث باسم المؤتمر "في غياب تسوية سندلي بشهادتنا". وينص اتفاق واشنطن لعام 1946 على ان يعاد الى الحلفاء الذهب النازي المنهوب واصول المانية اخري في سويسرا. وتعارض سويسرا اعادة النظر في الاتفاق. وقالت اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ عند اعلانها عن الجلسات المزمع عقدها لدرس المسألة الشهر الماضي انه من الواضح ان السويسريين خدعوا الحلفاء. وقال السناتور الفونسو داماتو رئيس اللجنة الجمهوري عن نيويورك "السويسريون فعلوا كل ما في وسعهم للاحتفاظ بالذهب الذي نهبه النازيون وكذلك الحسابات المصرفية لضحايا المحارق لأغراضهم الجشعة". وقال "وبعد 50 عاماً فإن ضحايا المحارق وورثتهم يطالبون بإنصافهم. وينبغي ألا يستمر السويسريون في عرقلة كشف الحقيقة. هذه الاتفاقات يجب اعادة النظر فيها".