قال رئيس مجلس ادارة شركة "المستثمر الدولي" العضو المنتدب السيد عدنان البحر ان الصناعة المصرفية الاسلامية أقدر على غيرها من الاستمرار والنمو في ظل المنافسة الدولية. واضاف ان الصناعة المصرفية الاسلامية تستطيع تصدير سلعها الى السوق الدولية والمنافسة من خلالها اعتماداً على مبدأ تخصصها في الخدمة. وكشف البحر في مؤتمر صحافي عقد في لندن مساء الجمعة الماضي ان العرض الذي قدمته شركته لشراء شركة "الكويتية للاستثمار"، المملوكة بنسبة 88 في المئة الى الحكومة الكويتية، لا يزال قائماً على رغم قرار الاخيرة الاسبوع الماضي تجميد الصفقة بعد اقل من شهر على اعلانها موافقة مبدئية على عرض الشراء المقدّم من "المستثمر الدولي". واوضح ان قيمة صناعة المصارف الاسلامية 150 بليون دولار اميركي وهي تنمو بمعدل عشرة في المئة سنوياً، ما يعني ان اندماج "الكويتية للاستثمار" و"المستثمر الدولي"، في حال اتمام صفقة الشراء، سينتج عنه توسيع قاعدة هيكلة السوق المصرفية الاسلامية في الكويت وجذب الاستثمارات الاسلامية في المنطقة اليها وتوطينها محلياً، مضيفاً ان صفقة الدمج ستعزز فرص القطاع المصرفي الكويتي امام المنافسة الدولية في المستقبل. وقال البحر انه لا يتم حالياً تداول اسهم "المستثمر الدولي" في بورصة الكويت التي أوقفت تداول الاسهم لكل من "الكويتية للاستثمار" و"المستثمر الدولي" في الثلث الاخير من الشهر الماضي بعد اعلان الاولى قبولها المبدئي لعرض الشراء من الثانية. وكان سعر سهم "المستثمر الدولي" قبل ايقاف التداول 580 فلساً فيما بلغ سهم "الكويتية للاستثمار" 230 فلساً. وقال مصدر في "المستثمر الدولي" ل "الحياة" ان ادارة الشركة تفكّر جدياً في طلب اعادة التداول على اسهمها من البورصة الكويتية خصوصاً ان قرار تجميد صفقة الشراء سيستمر حتى ايلول سبتمبر المقبل. وقال في شأن آخر ان شركته تنوي طرح محافظ استثمارية من خلال عقود امتياز في الاسواق الخليجية وبعض الدول العربية ثم اسواق دول شرق آسيا. ولفت الى ان الصناعة المصرفية الاسلامية "باتت بنية اساسية في اقتصادات الدول التي تضم جاليات اسلامية". وكانت شركة "المستثمر الدولي" طرحت مطلع السنة الجارية خمس محافظ استثمارية من خلال عقد امتياز "خدمة ديمة للمحافظ الاسلامية" مع "بنك الخليج التجاري" في السوق الكويتية. وقال البحر ان العام الماضي كان افضل عام لجهة النتائج المالية ل "المستثمر الدولي" مشيراً الى ان الشركة سجلت في 1997 اكبر زيادة في حجم الودائع والاموال المدارة من 373 مليون دينار كويتي نهاية 1996 الى 767 مليون من 1.243 مليون دولار الى 2.516 بليون. واضاف ان العام الماضي شهد انطلاق نشاط حقل الامتياز الاسلامي والمشورة الاستثمارية التي تم من خلالها استقطاب اسماء دولية لشركات مثل "ميريل لينش" للوساطة و"بكتل" لعقد تحالفات مالية مع المستثمر الدولي اساسها المشورة الاسلامية لجهة الاستثمار. وقال ان الارباح الصافية للشركة ارتفعت من 2.65 مليون دينار 8.84 مليون دولار في 1996 الى 4.01 مليون دينار 13.15 مليون دولار، كما زاد العائد على رأس المال من 15.61 في المئة الى 23.60 في المئة في الفترة نفسها. وكانت شركة "المستثمر الدولي" للاستثمار الاسلامي تأسست عام 1992 برأس مال قدره 17 مليون دينار كويتي. وتملك شركات حكومية وشبه حكومية 35 في المئة منها فيما يملك النسبة الباقية القطاع الخاص الكويتي ومستثمرين من دول مجلس التعاون.