دعا رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي القيادات الإسلامية وشيخ الأزهر ومرشد الثورة في ايران علي خامئني الى إعلان موقفهم من نهج الحكومة السودانية والممارسات التي تقوم بها "الجبهة الإسلامية". وقال المهدي في تصريح إلى "الحياة": "إن صدور بيان رسمي من هذه الجهات سيساعدنا جداً في اسقاط هذا النظام الذي دمر السودان وسيدحر دعاوى هذه الفئة". وأشار الى ان "القيادة الشمالية في الخرطوم ترتكب الانحرافات وتمارس الاستبداد والارهاب باسم الاسلام". وطالب المؤتمر الاسلامي العاشر الذي يختتم أعماله اليوم في القاهرة بوضع "مقاييس لصحة السلوك الاسلامي في العمل السياسي"، وأكد أن هذه المقاييس ستفضح اتجاهات الذين ينحرفون بالإسلام. وأضاف: "الشعب السوداني يهييء نفسه لإزالة النظام الحالي". وأعرب عن أمله أن تجد المعارضة السودانية الدعم والتأييد والتفهم العربي لجهودها في ازاحة النظام السوداني. وقال "ليس بالضرورة أن يكون التغيير بالانقلاب ولدينا الوسائل الكثيرة لتغيير النظام الحالي، فالشعب لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الظلمة، وسبق أن تعامل مع نظام الفريق ابراهيم عبود ونظام جعفر نميري". كما اعرب عن أمله في أن تدعم الدول العربية الشعب لاسترداد حقوقه. وقال: "طموحنا ينصب في تحقيق حكم ديموقراطي وليس في من يحكم وأن ذلك سيتحقق قريباً". وزاد: "مشكلة السودان الرئيسية التي أوصلته الى هذه المرحلة هي أن جماعة حزبية صغيرة استولت على السلطة وتزعم أنها تطبق الشريعة الإسلامية في السودان ولكنها تطبق الشريعة برؤية حزبية ضيقة انتهجتها هذه الجماعة التي خربت السودان تحت شعار تطبيق الشريعة، والسودان مدمر بسبب هذه السياسة". من جهة اخرى، اتهم النائب العام السوداني علي محمد عثمان ياسين المعارضين السياسيين بتقويض الدستور الجديد وحذرهم من ممارسة اي عمل سياسي قبل صدور القوانين الخاصة بتنظيم الممارسة السياسية التي نص عليها الدستور.