قالت مديرة "البنك الأهلي التجاري - البحرين" السيدة صباح المؤيد ان اداء مجموعة الصناديق الاستثمارية التي طرحها المصرف فاق جميع التوقعات وتضاعفت قيمة معظمها في فترة زمنية قياسية. وقالت في لقاء مع "الحياة" تناولت عدداً من القضايا التي تواجه النشاط المصرفي العربي والدولي ان مدى قوة العملة الاوروبية الجديدة اليورو يعتمد الى جانب عوامل أخرى على ارتفاع عدد الدول المشاركة، فإذا كانت تلك الدول كبيرة لجهة العدد، سيعطي ذلك قوة ودعماً للعملة الجديدة وستكون فرصة استقرارها وثباتها أكبر. ولفتت السيدة صباح المؤيد الى ان "البنك الأهلي التجاري - البحرين" كان أول مصرف بحريني، ومن أوائل المصارف في المنطقة، التي تتخذ موقعاً على شبكة "انترنت". وبدأت السيدة المؤيد الحديث عن المحافظ الاستثمارية موضحة ان "الاهلي التجاري - البحرين" قام بطرح مجموعة صناديق استثمارية متنوعة ابتداء من عام 1994، بالتعاون مع "اي دي آند اف مان" الاستثمارية الدولية، وان طرح الصناديق والمحافظ في الاسواق يسبقه دائما درس لنوعية المخاطر لتلك الاسواق والأدوات الاستثمارية التي تكوِّن كل محفظة، بالتعاون مع الشركة الدولية . واضافت ان نجاح الصناديق الاستثمارية وتضاعف قيمة معظمها في فترة قياسية شجع ادارة "الاهلي التجاري - البحرين" على تطوير ادواته الاستثمارية من خلال تأسيس مصرف "مان اهلي للاستثمار" بالشراكة مع "اي دي آند إف مان" المتخصصة. واوضحت ان المصرف بدأ نشاطه في العام الماضي بطرح صندوق استثماري كما قام في بداية السنة الجارية بطرح صندوق آخر اضافة الى اصدار محافظ استثمارية متنوعة غير محددة الأجل. ولفتت الى ان جميع الصناديق التي طرحها "مان أهلي للاستثمار" وكذلك "الاهلي التجاري - البحرين" تميزت بضمان رأس المال المستثمر بالكامل. اليورو وعن الفرص التي سيتيحها اعتماد 11 دولة من دول الاتحاد الاوروبي ال15 اليورو عملة موحدة قالت السيدة المؤيد ان الفرص ستتوافر في حال استقرار وثبات اليورو، وان ذلك الاستقرار سيعتمد الى جانب عوامل أخرى على الدول المشاركة في العملة الجديدة، فإذا زاد العدد، زادت فرص ثبات اليورو. واضافت ان التوقعات الأولية تشير الى أن اليورو ستصبح عملة مؤثرة وستتيح فرصاً هائلة يمكن اجمالها في النقاط الاتية على سبيل المثال لا الحصر: 1- كثافة اصدار السندات بالعملة الجديدة ستوفر فرصاً كبيرة للمستثمرين للاكتتاب بها. 2- محدودية تذبذب سعر صرف اليورو ستقلل من مخاطر الخسائر في المرحلة الأولى للتداول، مع توقع تعرض اليورو لضغوطات تنازلية في المراحل التالية. 3- سهولة نقل الأموال باليورو بين الدول المشاركة ستزيل خسائر صرف العملة عند التنقل بين تلك الدول. 4- محدودية كلفة انجاز المعاملات المالية والمصرفية والادارية وغيرها وكذلك سرعة انجازها. 5- توحيد التشريعات العمالية وسهولة تنقل العمال بين دول اليورو وغيرها من العوامل، ستؤدي الى استقرار كلفة انتاج البضائع والخدمات. وفي ما يخص موضوع صرف العملات الأجنبية والتحويلات وتأثيرها في مستوى ارباح المصارف، قالت مديرة "الاهلي التجاري-البحرين" ان الأمر ما زال محور جدال بين المشاركين في أسواق القطع الأجنبي، لان الآراء متباينة في هذا الخصوص، ففيما هناك المتفائل بأن استقرار أسعار الصرف وعمق العملة وسعة ومتانة الاقتصاد أمور ايجابية ومزيلة لمخاطر التقلبات السلبية الاثر على مستوى الأرباح، هناك راي قائل بان اختفاء احدى عشرة أو أربع عشرة عملة لا بد وأن يكون له تأثير سلبي على مستوى الفرص المتاحة للمضاربة وبالتالي الأرباح في أسواق القطع. وإزاء هذين الرأيين وآراء أخرى، قالت السيدة المؤيد ان ادارة "الاهلي التجاري- البحرين" تعتمد في هذا الخصوص الرأي القائل بأن فرص المضاربة في أسواق القطع ستتقلص بعد تداول اليورو ما قد يؤثر في مستوى الربحية قياساً بالمستوى المتوافر حالياً، لكن من الصعب اهمال احتمالات ان تبرز فرص جديدة ربما كانت مجدية أكثر من القائمة حاليا. انترنت وبدأت السيدة المؤيد حديثها عن "انترنت" بالاعتراف ان الشبكة فرضت تغيراً شاملاً في المفاهيم لطبيعة العمل في مختلف نواحي الحياة وقطاعات الأعمال بما فيها قطاع المصارف. واضافت انه مواكبة للتطور التكنولوجي حرص "الاهلي التجاري - البحرين" ان يكون اول مصرف بحريني، ومن اوائل المصارف في المنطقة، التي تتخذ موقعاً على شبكة "انترنت". واوضحت ان موقع المصرف على شبكة "انترنت" يلقى تجاوباً كبيراً اذ يتسلم المصرف يومياً رسائل عبر البريد الالكتروني من مختلف دول العالم ويقوم بالتواصل عبر الشبكة مع عملائه والمهتمين بانشطة "الاهلي التجاري - البحرين" والخدمات التي يقدمها. والجدير بالذكر ان موقع المصرف على "انترنت" يعرض جميع الخدمات المقدمة من قبله بالاضافة الى الانشطة والتقارير الاقتصادية.