وجه الاسماعيلي لطمة قاسية الى الاهلي عندما هزمه 1-صفر في القاهرة ودياً في افتتاح موسم كرة القدم المصري الجديد 98-99. وأكد الاسماعيلي بهذا الفوز انه اصبح عقدة "لا حل لها" للاهلي في القاهرة. ذلك ان الاهلي بطل الدوري المصري في السنوات الخمس الاخيرة اخفق في الفوز على ضيفه الاسماعيلي خلال المواسم الثلاثة الماضية اربع مرات في الدوري ومرتين في كأس مصر. وخلفت الهزيمة الجديدة ظلالا من الخوف لدى جماهير الاهلي خصوصاً أن الفريقين سيتواجهان في العاصمة في المرحلة الثانية من بطولة الدوري الجديد. وخرجت المباراة عن الطابع الودي منذ البداية، وشهدت عنفاً بين اللاعبين وشغباً بين الجماهير في المدرجات واحتجاجات صارخة من الطرفين على قرارات الحكم الدولي عبدالحميد رضوان. وأشرك الالماني راينر تسوبيل المدير الفني للاهلي التشكيلة الاساسية لفريقه في الشوط الاول، وهو الفريق المرشح لمواجهة الشباب السعودي في التصفيات العربية بعد غد في القاهرة، وأعطى تسوبيل الفرصة لفريق كامل من الشباب والاحتياطيين في الشوط الثاني. وعلى العكس تماماً، تمسك الالماني فرانك لانجل المدير الفني للاسماعيلي بتشكيلته الاساسية معظم فترات المباراة، وأعطى الفرصة للحارس الافريقي يونس جينات واثبت جدارته. وسيطر الاهلي في الشوط الاول وأهدر فرصاً عدة لا سيما في الفترة التي اشترك خلالها اللاعب محمد حشيش، الذي اقيمت المباراة لتكريمه في مناسبة اعتزاله، وشكل التوأم ابراهيم حسن وحسام حسن خطراً على مرمى الاسماعيلي باستمرار. واصبحت المباراة متكافئة تماماً في الشوط الثاني، وتبادل الفريقان الهجمات دون خطورة حتى أهدر مدافع الاهلي مشير حنفي اسهل الفرص وسدد عاليا من مسافة 6 ياردات فقط، ورد عليه ايمن الجمل باحراز هدف الاسماعيلي بضربة رأس في الدقيقة 83 من خطأ فادح لحارس مرمى الاهلي مصطفى كمال، وهو الهدف الاول للاسماعيلي هذا الموسم بعد صيام دام 263 دقيقة عجز خلالها الفريق عن هز شباك الموردة السوداني والطائي السعودي في تصفيات كأس الكؤوس العربية التي اقيمت اخيرا في مدينة حائل السعودية. ورغم أحزان الخسارة في التصفيات العربية خرجت جماهير الاسماعيلي تهتف ل "الدراويش عقدة الاهلي الدائمة".