فيينا، غزة - أ ف ب ، رويترز - طلب المستشار النمسوي فكتور كليما، الذي ترأس حالياً بلاده الاتحاد الاوروبي، أمس الاثنين من اسرائيل القبول بالمبادرة الاميركية التي سبق ان وافق عليها الفلسطينيون. وقال كليما في تصريح صحافي أدلى به بعد محادثات اجراها مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "نأمل بأن تتمكن المجموعة الدولية، بواسطة تصريحاتها السياسية، من ان تساعد على قبول الجانب الاسرائيلي بسرعة بالمبادرة الاميركية التي سبق ان وافق عليها الفلسطينيون". واعرب عن أسفه "لأن عملية السلام في الشرق الاوسط باتت شبه ميتة". وقال: "اذا اردنا ان تحقق عملية السلام نجاحاً فنحن بحاجة الى ضغوط الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة لجلب اسرائيل الى طاولة المفاوضات". ويقضي الاقتراح الاميركي غير الرسمي الذي وافق عليه الفلسطينيون بأن ينسحب الجيش الاسرائيلي من 13 في المئة من اراضي الضفة الغربية. وقال عرفات للصحافيين عقب لقائه بالمستشار النمسوي: "اننا بحاجة الى ضغط أميركي وأوروبي على اسرائيل حتى تعود إلى طاولة المفاوضات ليتحقق السلام في المنطقة". واضاف: "نأمل بأن يجبر الضغط الدولي اسرائيل على القبول" بالخطة. وقال ان عملية السلام وصلت الي طريق مسدود لان اسرائيل رفضت اعطاء رد واضح على اقتراح يقضي بانسحابها من13 في المئة من الضفة الغربية مقابل ضمانات أمنية فلسطينية. ولكن عرفات شدد، على رغم قتامة الافاق، على التزامه بمواصلة المحادثات في محاولة لايجاد حل. وتابع قائلاً: "كان ردنا ايجابيا علي الدعوة الاميركية لمواصلة الحوار بيننا وبين اسرائيل... سنبذل قصارى جهدنا بمساعدة الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بهدف التوصل إلى السلام". وقال عرفات انه يتوقع الكثير خلال رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي، وأشار الى المساعي التي بذلها برونو كرايسكي سلف كليما من أجل تقريب وجهات النظر في السبعينات. واضاف: "يجب الا تنسوا ان اول محادثات للسلام جرت هنا في فيينا". وأشار كليما إلى ان المحادثات مع عرفات كانت مطولة وتعهد بأن تستغل النمسا رئاستها للاتحاد الاوروبي في ضمان أمن المنطقة. وستضغط النمسا على الاتحاد الاوروبي من اجل مواصلة برنامج مساعدات مالية للفلسطينيين بقيمة 24 بليون شلن 9،1 بليون دولار - الفترة بين 1993 و1997 - وستسعى لاجراء محادثات مع شركائها في المنظمة الاوروبية لبحث المبادرة المصرية - الفرنسية باجراء مؤتمر جديد للسلام في الشرق الاوسط. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان عرفات سيزور فرنسا بدعوة من الرئيس جاك شيراك بعد زيارته الى النمسا ثم يتوجه الى الرباط لحضور اجتماعات لجنة القدس التي تبدأ غداً.