مورفوس قبرص، نيقوسيا - أ ب، أ ف ب، رويترز - حذر الرئيس التركي سليمان ديميريل اليونان، امس، من اي "تدخل عسكري" في قبرص، وقال ان "المغامرات لن تجلب سوى المآسي" مكرراً ان انقرة ستقف دائماً الى جانب القبارصة الأتراك راجع ص 7. وجاء تحذير ديميريل في خطاب ألقاه امام "البرلمان" القبرصي الشمالي، بعدما دشّن محطة لنقل المياه من الأناضول الى القطاع التركي من الجزيرة. واوضح ديميريل ل "البرلمان" ان "الاستعدادات لتدخل عسكري يوناني تتم تحت غطاء عقيدة الدفاع المشترك، والصواريخ والقواعد العسكرية". واضاف ان "قبرص لن تتحول الى كريت جديدة"، في اشارة الى الجزيرة اليونانية التي احتلها الأتراك وحصلت على الحكم الذاتي ثم تمردت عام 1905، وانضمت الى اليونان عام 1913 . وذكر ديميريل ان "تركيا غير مسؤولة عن انقلاب 1974، ولا عن الجهود التي بذلها القبارصة اليونانيون، على مرّ الزمن للتخلص من الأترك. ومنعنا في عام 1974 حصول حملة تطهير عرقي". وطالب المجتمع الدولي بأن "يحلل الوضع بطريقة صحيحة"، داعياً السلطات القبرصية اليونانية الى الاعتراف بجمهورية قبرص التركية، وبأن تقبل بوجودها "كدولة تتمتع بالسيادة مثلها تماماً". واعتبر ان المفاوضات بين نيقوسيا والاتحاد الاوروبي في شأن انضمامها اليه "خطأ تاريخي لا يأخذ في الاعتبار المساواة السياسية بين المجموعتين القبرصيتين"، مشدداً على أن "الادارة القبرصية اليونانية لا تمثّل الجزيرة كلها". ودشّن ديميريل امس محطة لتزويد الشطر التركي من الجزيرة مياهاً من تركيا من خلال بالونات ضخمة عائمة لأن قبرص بشقيها تعاني جفافاً. وتأتي زيارته لقبرص وهي الأولى لرئيس تركي، بعد شهر على زيارة الرئيس اليوناني كوستاس ستيفانوبولوس للشطر اليوناني، وكانت الاولى من نوعها ايضاً، منذ استقلال قبرص عام 1960