نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مصري امس قوله ان الرئيس السوري سيجري اليوم محادثات في الاسكندرية شمال مصر مع نظيره المصري تتعلق بعملية السلام. فيما أكدت القاهرة وجود "تنسيق مصري - سوري - فرنسي" في هذه العملية لبلورة افكار تهدف الى انقاذها، وفق الاسس التي وضعت خلال زيارتي الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري حافظ الاسد لباريس أخيراً. وقال مصدر مصري مسؤول لپ"الحياة" إن هناك تبايناً مشروعاً وطبيعياً في وجهات النظر بين مصر وسورية في التعاطي مع موضوعات عملية السلام، لكنه يتعلق بالتفاصيل. واشار الى ان القمة المصرية - السورية تأتي في إطار هذا التنسيق والتشاور في شأن المستجدات ووضع عملية السلام على كل المسارات، ومناقشة الاحتمالات وما يمكن عمله وما هو مطلوب لانقاذ العملية، وفي مقدمة ذلك المبادرة الفرنسية - المصرية لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ السلام. وأكد المصدر وجود توافق ثلاثي على اسس التحرك واهدافه من اجل عقد هذا المؤتمر في الوقت والظرف المناسبين، مشيراً الى ان هذا التوافق يرجع الى أن فكرة المؤتمر تتعلق بعملية السلام على المسارات كلها، ورفض سياسة اسرائيل التي تهدف الى قتل عملية السلام بشكل بطيء ومبرمج، وعدم السماح للتطرف بالتحكم في مصير المنطقة ومستقبلها. الى ذلك، يتوجه وزير الخارجية السيد عمرو موسى الى باريس غداً حاملاً رسالة من مبارك الى الرئيس جاك شيراك. ومن المقرر ان يجري موسى خلال الزيارة محادثات مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين تتعلق بالسلام وترجمة أسس "نداء باريس" في الوقت المناسب، في ضوء النتائج التي ستسفر عنها الجهود الاميركية، سواء على صعيد قبول اسرائيل لمبادرتها الخاصة بالمرحلة الثانية من إعادة الانتشار، او على صعيد رعاية مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسيبحث موسى وفيدرين في امكانات ايفاد مبعوثين الى عدد من العواصم لشرح اهداف الدعوة لعقد المؤتمر والتنسيق مع الرئاسة النمسوية الحالية للاتحاد الاوروبي. وسيعقب زيارة موسى عقد الجولة الرابعة للجنة المشاورات الاسرائيلية بين الجانبين على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية.