صرح مئير داغان رئيس الموساد الاسرائيلي ان ايران ستملك القدرة النووية العسكرية خلال ثلاث سنوات كما نقلت عنه صحيفة (معاريف) امس. واوضحت الصحيفة ان داغان صرح امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في جلسة مغلقة للكنيست ان ايران ستملك خلال ثلاث سنوات قدرة عسكرية نووية. واشار داغان إلى ان ايران تشكل حاليا التهديد الرئيسي لاسرائيل بسبب اصرارها على امتلاك السلاح النووي وايضا لدعمها دولا مثل سوريا او منظمات معادية ل(اسرائيل) ولا سيما حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية التي يقول ان ايران تمدها بالمال والتكنولوجيا والاسلحة. واضافة إلى برنامج تخصيب اليورانيوم يقول داغان ان ايران تطور ايضا صواريخ بالستية طويلة المدى. واوضح ان "القذائف والصواريخ لا تزال تشكل تهديدا اكبر من السابق. وسوريا تعزز شبكتها من الصواريخ ارض ارض ونوعية ما لديها من صواريخ افضل مرتين من تلك التي كانت لديها قبل عامين". و(اسرائيل)، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط حسب خبراء اجانب، تعتبر ايران عدوها الاستراتيجي الرئيسي حيث دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكثر من مرة إلى "شطب (اسرائيل) من الخريطة". على صعيد آخر وصف البيت الابيض قيام ايران باطلاق صاروخ إلى الفضاء بانه "مؤسف"، محذرا من ان ذلك قد يزيد من عزلة الجمهورية الاسلامية عن المجتمع الدولي. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "رأيت ان ايران اجرت تجربة اخرى على صاروخ بالستي. من المؤسف انهم يستمرون في القيام بذلك لانه يزيد من عزلة ذلك البلد عن باقي العالم". وجاءت تصريحاتها بعدما اطلقت ايران صاروخا في الفضاء احتفالا بافتتاح اول مركز فضائي وصفته بانه الخطوة الاولى على طريق معركتها ضد الهيمنة الغربية.وقال مسؤولون ايرانيون ان المركز الواقع في منطقة صحراوية نائية شمال ايران سيستخدم لاطلاق اول قمر اصطناعي ايراني الصنع اطلق عليه اسم "اوميد" (امل) في ايار - مايو او حزيران - يونيو من هذا العام. من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك الحدث بأنه "مقلق". وقال ان "نوع التكنولوجيا والامكانيات الضرورية لاطلاق مركبة فضائية إلى المدار هي نفسها التي تستخدم لاطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى". واضاف ان "مجلس الامن واعضاء آخرين في المجموعة الدولية اعربوا عن قلقهم العميق من تطوير ايران صواريخ بالستية قصيرة وبعيدة المدى"، معتبرا ان "سبب هذا القلق هو استمرار بحوثها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم لصنع سلاح نووي". وكانت ايران اعلنت في شباط - فبراير 2007انها اختبرت بنجاح اول صاروخ فضائي لها وصل حسب المسؤولين الايرانيين إلى ارتفاع 150كلم مع العلم ان الفضاء يبدأ حسب المعايير الدولية عند ارتفاع مئة كيلومتر الا انه يبقى غير كاف لوضع قمر اصطناعي في المدار.