طوكيو - رويترز - اشتدت المنافسة على رئاسة الحكومة اليابانية امس عشية انتخاب رئيس جديد للحزب الديموقراطي الحر الحاكم واخذت منعطفاً جديداً بظهور دعوة بين شباب الحزب الاصلاحيين لمنع وزير الخارجية كيزو اوبوتشي من الفوز بالمنصب. وبعد ان اظهرت استطلاعات الرأي اقتراب اوبوتشي من تجميع الاصوات المطلوبة لفوزه بزعامة الحزب ومن ثم رئاسة الحكومة اليابانية بدأ الاصلاحيون حملة تحت شعار "أوقفوا اوبوتشي". ويتنافس في الانتخابات التي تجري اليوم على منصب رئيس وزراء اليابان ثلاثة مرشحين هم: أوبوتشي الذي يتصدرهم، حتى الآن، وسيروكو كاجيياما السياسي المخضرم ووزير الصحة جونيتشيرو كويزومي. وذكرت صحيفة "يوميوري شيمبون" ان شعبية الحزب الحاكم انخفضت ثماني نقاط من حزيران يونيو وفي المقابل ارتفعت شعبية الحزب الديموقراطي المعارض الى 18.4 في المئة. وشجب مساعد لأوبوتشي الحملة التي يشنها الاصلاحيون الشبان ضد وزير الخارجية ووصفها بأنها "تكتيك قذر" لمصلحة المرشحين الآخرين. وذكرت وكالة كيودو للانباء ان استطلاع رأي نواب الحزب في البرلمان والقيادات الحزبية الأخرى التي ستنتخب اليوم زعيم الحزب اظهرت ان اوبوتشي 61 عاماً ضمن حتى الآن 200 صوت أي لا ينقصه سوى سبعة أصوات لتحقيق الغالبية المطلوبة. وحصل كاجيياما 72 عاماً وكويزومي 56 عاماً على نحو 70 صوتاً. وأضافت الوكالة ان هناك نحو 70 عضواً في البرلمان لم يحسموا أمرهم بعد. ويتولى رئيس الحزب الحاكم رئاسة الوزراء تلقائياً نظراً الى تمتعه بغالبية مريحة في مجلس النواب الياباني. ومن المقرر ان ينتخب نواب الحزب الديموقراطي الحر في مجلس النواب البالغ عددهم 263 عضواً أو اعضاء الحزب في مجلس المستشارين الشيوخ البالغ عددهم 103 اعضاء وممثل للحزب في كل من المقاطعات اليابانية وعددها 47 مقاطعة زعيم الحزب اليوم.