اعلنت المؤسسة العامة للموانئ السعودية ان ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام استقبل اول من امس أول سفينة تحمل بضائع مسافنة شحن الترانزيت، تم تفريغها في الميناء ثم أعيد تحميلها بعد ذلك على سفينة أخرى الى بعض الموانئ المجاورة. وقال السيد محمد بكر رئيس المؤسسة العامة للموانئ رئيس مجلس الإدارة بالانابة أن هذه هي أول شحنة من بضائع المسافنة تصل الى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بعد صدور الموافقة الملكية على إستقبال بضائع المسافنة عبر موانئ جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز في الدمام والجبيل التجاري. وشملت الشحنة 210 سيارة ومعدة تم تفريغها من السفينة هولمرقريتا التي تحمل العلم النروجي، وأعيد شحنها في اليوم نفسه على السفينة كوقرايس التي تحمل علم سنغافورة لنقلها الى بعض الموانئ الخليجية المجاورة. وأوضح بكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخدمات الجديدة التي تقدمها الموانئ السعودية لتعزيز مركزها التنافسي وزيادة الإيرادات. ومعلوم ان السعودية اقرت خدمات المسافنة للبضائع الترانزيت لزيادة حجم الاستيراد والتصدير عبر الموانئ ولمواجهة المنافسة مع الموانئ الخليجية الاخرى التي تقدم هذه الخدمة. وتوقع البكر أن يعقب هذه الشحنة شحنات أخرى بعد أن قامت المؤسسة العامة للموانئ بتعميم جميع الترتيبات الخاصة بالمسافنة والأجور التي سيتم تحصيلها مقابل هذه الخدمة على الغرف التجارية والوكلاء الملاحيين وشركات الملاحة العالمية لجذب المصدرين والمستوردين لإستخدام الموانئ السعودية. ويشار الى ان إجمالي حجم الإستثمارات المتوافرة في الموانئ السعودية يبلغ أكثر من 2.5 بليون ريال 666.7 مليون دولار في مجالات أعمال التشغيل والصيانة وإدارة الأرصفة والمعدات التابعة للمؤسسة العامة للموانئ السعودية. ويتم نحو 95 في المئة من صادرات وواردات السعودية عبر الموانئ البحرية حيث يبلغ عدد الأرصفة 183 رصيفاً منها 137 في ستة موانئ تجارية و46 في مينائين صناعيين. ويبلغ حجم المناولة 1.1 مليون حاوية سنوياً وتقدر مساحات التخزين في الموانئ بنحو ثمانية ملايين متر مربع منها 1.5 مليون متر مربع مستودعات للقطاع الخاص. وبلغ إجمالي فائض الإيرادات خلال الأعوام ال 11 الماضية في الموانئ السعودية نحو تسعة بلايين ريال حيث أصبحت إنتاجية الرصيف تزيد على 1500 طن يوميا . واستثمرت السعودية أكثر من 30 بليون ريال في إنشاء ثمانية موانئ تجارية وصناعية حديثة على سواحلها في البحر الأحمر والخليج العربي طولها أكثر من ألفين وتسعمائة كيلومتر