قالت المؤسسة العامة للموانئ بأن حوالي 30 عقداً قد تم إبرامها مع القطاع الخاص عن طريق المنافسة العامة وتشمل محطات الحاويات، محطات البضائع العامة، محطات الحبوب السائبة، محطات البضائع المبردة والمجمدة، الخدمات البحرية، خدمات إصلاح السفن، مناطق إعادة التصدير. وقد بلغت استثمارات القطاع الخاص في الموانئ 5,5 مليارات ريال فيما تتجاوز الإيرادات مبلغ ثلاثة مليارات ريال سنوياً. وأوضحت أن العديد من المحطات في الموانئ السعودية يتم إدارتها وتشغيلها وصيانتها أو بناؤها بواسطة تحالفات بين القطاع الخاص السعودي والشركات العالمية المتخصصة في أعمال الموانئ. وحرصت المؤسسة العامة للموانئ على تهيئة المناخ أمام القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات وأنشطة خدمية مساندة سواء داخل الميناء أو بالمناطق المحيطة به تكتسب صبغة تجارية وتحقق عوائد مجدية. وكشفت في هذا الخصوص بلوغ عدد الأرصفة حالياً 208 أرصفة بالإضافة إلى 20 رصيفاً تحت التنفيذ واربعة أرصفة تحت الترسية موزعة على تسعة موانئ منها ستة تجارية وثلاثة موانئ صناعية تقع على الساحلين الشرقي والغربي. وتتمثل هذة الموانئ في ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء ينبع التجاري، وميناء جازان، وميناء ضباء على الساحل الغربي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء الجبيل التجاري، وميناء رأس الخير على الساحل الشرقي. وقد جهزت هذه الأرصفة بأحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في عالم الموانئ وتقوم باستقبال جميع أنواع وأحجام السفن ولديها القدرة لمناولة جميع أنواع المواد والبضائع مثل المنتجات البتروكيماوية والصناعية والبترولية المكررة وبضائع المسافنة والترانزيت وإعادة التصدير، والمواد الغذائية والبضائع الاستهلاكية ومواد البناء والمواد الخام. وبلغ إجمالي البضائع المناولة لعام 2012م 188 مليون طن، كما بلغت آخر إيرادات حققتها الموانئ 4.031 ملايين ريال في نهاية عام 2012م بفائض قدره 1.827 مليون ريال. وتعكف الموانئ حالياً على وضع استراتيجية متكاملة للموانئ وتحديد رؤيتها ورسالتها للسنوات القادمة، وتحديد دورها ضمن إطار الخطة الوطنية للنقل العام في المملكة، ولأهمية هذا الأمر قامت الموانئ بوضع خطط رئيسية للتطوير لكل ميناء بهدف التوسع في الطاقة الاستيعابية للموانئ لمواجهة الطلب المتزايد لخدماتها. وتوفر الموانئ السعودية جميع التجهيزات اللازمة لمقابلة احتياجات الصناعات التحويلية سواء كانت مواد خاما يتم تدويرها وإعادة تصنيعها، أو صناعات ترتبط بالمواد الغذائية. ومن بين هذه التجهيزات مصافٍ لتكرير السكر وأخرى لزيوت الطعام وصوامع للأرز والحبوب السائبة ومرافق لاستيراد المثقلات وخام الحديد ومرافق لمناولة الكبريت، واليوريا، والبتروكيماويات، إضافة إلى ساحات وصهاريج للتخزين والخدمات اللوجيستية المساندة.