ساهمت قرارات اتحاد كرة القدم السعودي الأخيرة والقاضية باعادة تشكيل المنتخب السعودي ادارياً وفنياً في اشاعة حال من الاسترخاء في الشارع الرياضي السعودي، بعد ان ظل يعاني على مدار الايام الماضية من حال تشنج اثر خروج المنتخب من نهائيات كأس العالم لتقديمه عروضاً غير مقنعة بقيادة المدرب كارلوس البرتو باريرا. وكان للطريقة التي اتبعها الاتحاد السعودي لكرة القدم في معالجة اخطاء المونديال دور في انهاء قلق الاوساط الرياضية على مستقبل منتخبها. اذ اعتبر كثيرون ان اعادة الاستعانة بالمدرب الالماني بفيستر وتعيين مدير جديد للمنتخب واستبعاد بعض اللاعبين غير المقنعين، واستدعاء عدد من اللاعبين الجيدين أمور ستساهم في استعادة المنتخب عافيته التي فقدها في المونديال، خصوصاً ان المدرب بفستر يملك خلفية جيدة عن المنتخب السعودي بعد ان اهله لنهائيات كأس العالم الحالية وقاده في بطولة القارات الاخيرة في الرياض. وتنتظر الاوساط الرياضية في السعودية من منتخبها ان يعوض ما فاته في كأس العالم بتحقيق الكأس العربية التي تقام بطولتها في قطر خلال شهر ايلول سبتمبر المقبل بمشاركة عدد من المنتخبات العربية القوية. واستأثرت تشكيلة المنتخب السعودي الجديدة باهتمامات المراقبين في السعودية اثر دخول عدد من الاسماء الجديدة وخروج عدد آخر من الاسماء البارزة، وتبدو عودة يوسف الثنيان الى صفوف المنتخب الحدث الأبرز بعد ان كان اعلن اعتزاله اللعب في صفوف المنتخب بعد نهائيات كأس العالم. وعلى عكس المتوقع لم يثر ابعاد سعيد العويران وفؤاد انور وخالد مسعد اهتماماً يذكر لأن الجميع كانوا يتوقعون عدم ضمهم الى صفوف المنتخب الجديد بعد العروض السيئة التي قدموها في كأس العالم. يذكر ان السعودية ستشارك خلال العام الحالي في ثلاث بطولات هي بطولة كأس العرب في قطر وبطولة كأس الخليج في البحرين وبطولة كأس القارات في المكسيك، وهذه البطولات جميعاً تقام في فترة زمنية لا تتعدى أربعة أشهر.