بعد أن ودع بطولة آسيا التي أقيمت في قطر مطلع هذا العام، ما زال المنتخب السعودي بلا مدرب، إذ يبحث الاتحاد السعودي تحت قيادة رئيسه الجديد نواف بن فيصل لجلب أفضل الأسماء لتدريب «الأخضر»، وعلى رغم اقتراب مباراة هونغ كونغ في التصفيات الأوليه لكأس العالم، لم يتم الإعلان عن اسم المدير الفني. وكان رئيس لجنة شؤون المنتخبات السعودية محمد المسحل قام أخيراً بجولة أوروبية للبحث عن مدرب، إذ يتولى بنفسه مسؤولية التعاقد مع مدرب عالمي لإعادة الهيبة إلى الكرة السعودية لتعود إلى مقعدها في صدارة الكرة الآسيوية. ومع تأخر التعاقد مع المدرب تزداد ضغوط الإعلام الرياضي والتكهنات حول هوية المدرب الجديد الذي سيخلف البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه في بداية النهائيات الآسيوية عقب، تعرض «الأخضر» لخسارة مفاجئة أمام سورية 1-2، ما عجل برحيله بعد نفاد صبر الجمهور والاتحاد السعودي، وعيِّن بدلاً عنه ناصر الجوهر ليقود «الأخضر» موقتاً أمام الأردن واليابان. آخر الأسماء المتداولة في الإعلام الرياضي السعودي حول هوية المدرب الجديد هو البلجيكي ميشال برودوم الذي أشرف على تدريب ستاندار لياج وغنت، وهو الحارس الذي زاد عن عرين المنتخب البلجيكي أمام المنتخب السعودي في كأس العالم 1994 ولم يفلح حينها في التصدي لهدف سعيد العويران الرائع، إلا أن الاتحاد السعودي سرعان ما نفى هذه التكهنات وشدد على أنه لم تتحدد هوية المدرب الجديد إلى الآن. ومن بين المدربين الذين سعى الاتحاد السعودي للتعاقد معهم المكسيكي خافيير اغويري، الذي أشرف على تدريب المنتخب المكسيكي في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، لكنه رفض تولي المهمة في نهاية المطاف بعدما قطع معه الاتحاد السعودي شوطاً كبيراً من المفاوضات، وكان من بين الأسماء المطروحة أيضا مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك. مدرب المنتخب التركي حالياً، الهولندي غوس هيدينك كان من بين الأسماء التي تفاوض معها الاتحاد السعودي، وأيضاً الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قدم استقالته من تدريب المنتخب التشيلي بعدما أشرف عليه في كأس العالم الأخيرة، وأيضاً كانت هناك مفاوضات مع الأرجنتيني الآخر خوسيه بيكرمان، إلا أن كل تلك المفاوضات باءت بالفشل لأسباب متفاوتة. وتشهد أروقة الاتحاد السعودي حالياً تحركات غير عادية وعلى نطاق واسع للتعاقد مع مدرب جديد على غرار المدربين الذين تولوا الإشراف على تدريب «الأخضر» في أوقات سابقة أمثال البرازيليين كارلوس البرتو باريرا الذي دربه في مونديال 1994، وماريو زاغالو، والهولنديين ليو بينهاكر وجيرارد فان درليم والألماني اوتو بفيستر، وذلك لقيادته في الاستحقاقات المقبلة أبرزها التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.