بدأت 60 امرأة درزية من هضبة الجولان السوري المحتل اضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على رفض وزارة الداخلية الاسرائيلية الغاء الجنسية الاسرائيلية التي اعطيت لنحو 400 مواطن من سكان الهضبة من بين 18 الف سوري قبل 18 عاماً حين اعلنت اسرائيل بسط قوانينها على الهضبة السورية المحتلة. وقالت احدى النساء المضربات منذ الاثنين الماضي في منزل الشيخ امين طريف الزعيم الروحي الراحل للطائفة الدرزية في جولس ان حياتهن "اصبحت لا تطاق" بسبب مقاطعة الابناء لآبائهم والاخوة لاخوتهم وأبناء العائلة الواحدة بعضهم لبعض. وفرض زعماء الطائفة الدرزية في الجولان المحتل مقاطعة اجتماعية واقتصادية صارمة على كل من قبل بحمل الجنسية الاسرائيلية من اعضائها، اذ تتمسك الغالبية العظمى من مواطني الهضبة منذ ان احتلتها اسرائيل قبل 31 عاماً بجنسيتهم السورية على رغم قرار الكنيست الاسرائيلية فرض الجنسية الاسرائيلية على مواطني الهضبة واعتبارها جزءاً من الدولة العبرية. وتجدد الاحتجاج في اعقاب رفض وزير الداخلية الاسرائيلي ايلياهو سويسا الغاء الجنسية الاسرائيلية عن المواطنين السوريين معللاً ذلك بحصول جميع ابنائهم الذين بلغوا سن 18 من عمرهم على الجنسية الاسرائيلية. رفض اسرائيلي وجاء في رسالة جوابية بعث بها سويسا الى رئيس مجلس بقعاتا في الجولان المحتل فؤاد ابو عمر انه "لا تتوافر امكانات قضائية او اخرى للاستجابة لطلب التخلي عن الجنسية". ونقل عن مصادر في وزارة الداخلية الاسرائيلية ان سويسا بادر الى عقد اجتماع حضره رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولون امنيون لبحث هذا الموضوع بعد ان حذرت الاوساط الامنية من النتائج السياسية التي قد تترتب على سحب الجنسية الاسرائيلية من سكان الهضبة. وأشارت المصادر ذاتها الى ان سويسا اقتنع بهذا الرأي. وعقد عدد من العلماء الدينيين للطائفة الدرزية اجتماعاً اول من امس الأربعاء لمناقشة اضراب النساء الدرزيات اللواتي اكدن اصرارهن على المضي قدماً في اضرابهن حتى الغاء الجنسة المفروضة على ازواجهن وأبنائهن ورفع المقاطعة عن افراد عائلاتهن. وتتضاءلت آمال اهالي الجولان بعودة هذه الأرض المحتلة الى الوطن الأم في اعقاب تراجع حكومة ليكود اليمينية بزعامة نتانياهو عن اتفاق مبدئي توصلت اليه دمشق مع حكومة العمل السابقة بشأن انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان مقابل التوقيع على معاهدة سلام بين اسرائيل وسورية. مخطط استيطاني وفيما تدعو الحكومة الاسرائيلية الحالية الى اجراء مفاوضات مع سورية على أسس جديدة تلغي الاتفاق الذي تم التوصل اليه في منتجع وايت بلانتيشن في الولاياتالمتحدة، اعلن اخيراً عن مخطط استيطاني جديد يعكف على تنفيذه وزير البنية التحتية الاسرائيلي ارييل شارون يهدف الى اقامة المزيد من المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان لرفع عدد المستوطنين اليهود فيها وتكريس قرار الضم.