سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تذرع اسرائيل بالامن لعدم الانسحاب من الجولان يعني انه يمكن ان تدخل سورية من اولها الى آخرها . الأسد : لا سلام في ظل المواقف الحالية للحكومة الاسرائيلية
قال الرئيس حافظ الاسد انه لا يهيئ ابنه الدكتور بشّار الاسد لخلافته. وحذر من "حروب تطول بلداناً عدة" اذا "لم يحصل شيء" على صعيد عملية السلام في الشرق الاوسط، معتبراً ان تذرّع اسرائيل بالامن لعدم الانسحاب من الجولان يعني انه يمكن ان تدخل سورية "من أولها الى آخرها بذريعة الامن". جاء كلام الرئيس السوري في مقابلة بثت القناة التلفزيونية الفرنسية مساء امس ثماني دقائق منها حصلت "الحياة" على نصها. وقال الاسد عن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "انه العائق أمام العملية السلمية من جراء عدم اعترافه بما تحقق مع حزب العمل ولا بالقواعد التي وُضعت لعملية السلام ولا بقرارات الاممالمتحدة. هو يريد ان يأخذ الارض وأن يتوسع بها، وغيّر من تلقاء نفسه كل القواعد التي وُضعت للعملية السلمية. والمبادرة الاميركية التي على أساسها انطلقت عملية السلام تقول ان القاعدة هي الارض في مقابل السلام. وهو يقول السلام في مقابل السلام. وطبعاً هذا الشعار يعني انه يريد ان يأخذ منّا الارض وتبقى بيده وأن يأخذ منّا السلام ايضاً ثم قال "انه يريد السلام في مقابل الامن ويقول ايضاً ان الانسحاب على مقدار الامن. وهذا يعني انه يمكن ان يدخل الى سورية من أولها الى آخرها لأننا وافقنا على ان الامن هو الذي يحدد الانسحاب وهذه من العجائب. ما فيها عبقرية فهي عجائب من الخلق". واضاف: "دخلنا في عملية السلام وفي البداية كان ليكود في مواجهتنا وخلال المفاوضات مع وفد ليكود التي استمرت حوالى سنة لم نحرز اي شيء. وكان هذا واضحاً من تصرفاتهم خلال المفاوضات مع الوفد السوري وكذلك مع الوفود العربية الاخرى. فكانوا يضيعون الوقت بشكل يوضح أنهم لا يريدون ان تصل العملية السلمية الى اي نتيجة. لكنهم لا يريدون ان يقولوا هذا بوضوح امام العالم لأنهم سيكونون مدانين خصوصاً امام الرأي العام العالمي. وكان الاسرائيليون دائماً يقولون انهم يريدون السلام ويكررون كل النغمات المرغوبة امام الجماهير بأن اسرائيل لا تريد الا السلام والعرب يريدون دائماً القتال والمذابح. فعندما طُرحت المبادرة التي كانت جدية كانوا مضطرين للمشاركة لأنهم كانوا يتهموننا بأننا نحن نرفض السلام. فجاؤوا للمفاوضات وأضاعوا الوقت ويختلقون اشياء لقتل الوقت. فكان الوفد الليكودي يوم كان اسحق شامير رئيساً للحكومة يدخل مثلاً ويطرح على الوفد السوري أموراً مثل أن هناك مجلة سورية كتبت عن اسرائيل كذا وكذا الخ... طبعاً هذا لا علاقة له بالسلام. ونحن لم نكن نعمل في الصحافة حينها فهذا مثال وهناك غيره. ولذلك فإن الوفد السوري أدرك أنهم يريدون ايجاد اشياء لاستهلاك الوقت لكنهم خسروا الانتخابات بعد سنة وجاء حزب العمل. وعندما جاء حزب العمل اختلف الجو تماماً، فبدأت المناقشات معهم ولم تكن سهلة طبعاً لكن الوفدين تحركا على طريق واضح. وحصلت خلافات لكن لم تكن هناك قطيعة. فكل منّا كان حريصاً على أن يحقق عملية السلام وبعد مرور خمس سنوات وصلنا الى انجازات هامة". وزاد: "عندما دخلنا المفاوضات مع حزب العمل الاسرائيلي كانت الظروف افضل وحققنا ما هو الاهم في عملية السلام معهم، فاتفقنا ان الارض هي ارض سورية وستعود الى سورية. اضافة الى ذلك هناك اتفاقات على اطار أمني. فقد بحثنا ايضاً في الأمن ووضعنا له إطاراً من شأنه أن يساعد الطرفين بحيث لا يخرجان خارج الدائرة. وهذا يساعد على الوصول الى تطبيق على الأرض من دون ان يستطيع أحدنا أن يحاول الخروج منه، فهو يضع قواعد تنطبق على الطرفين، ففي هذا إطار هذه الاتفاقات التي توصلنا اليها والتي تتعلق بالأمن، اتفقنا أنها بالتساوي يعني مثلاً اذا كنّا نريد ان نعطي لهيئة معينة قسماً من الارض فلا بدّ من ان يكون هناك عدد من الاميركيين والفرنسيين الخ... أن يفصلوا بيننا لكن الفصل يحتاج الى تحديد مساحة الفصل وابعاده وغيرها من امور. فكانت كلها بالتساوي للطرفين. فالعاملان: الارض والاطار الامني الذي اتفقنا عليه هما الاهم في عملية السلام. وهناك عناصر لم نناقشها وإذا تطرقنا اليها فإن ذلك بشكل سطحي ولكن ما تبقّى هو شيء قليل لإكمال عناصر عملية السلام" . وشدد الرئيس السوري على ان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، عندما وصل الى الحكم "رفض كل هذا ولم يعترف بما اتفق عليه بين اسرائيل وسورية وبحضور ونشاط الولاياتالمتحدة. طبعاً هذا يعني انه لا يريد ان يٌعيد الارض لأنه يقول تعالوا نعود الى البداية ونحن نقول ان البداية قطعناها. وهذا يعني أنه لا يوافق على ما حدث وأن تعود الأرض السورية الى سورية. فما الذي سنناقشه معه اذا كان يقول سلفاً أن هذه الارض لن تعود؟ وفي الوقت نفسه فإن هذا الأمر ضد عملية السلام وضد المبادىء التي وُضعت لعملية السلام وضد قرارات مجلس الامن وضد مبدأ الأرض في مقابل السلام. كل هذا وضعه جانباً وهو يطرح علينا طروحات لا يمكن لأحد أن يضيّع خمس سنوات لمناقشتها. والطرفان وصلا الى شيء كبير جداً، وكما قلت، هو الاهم في عملية السلام. فمنذ ان جاء نتانياهو الى السلطة لم يكن بينهم وبيننا اي تعامل. نحن كان نصيبنا في دفع عملية السلام أكثر من الأطراف الأخرى وهذا منذ شهر أو شهرين سمعناه عن لسان وزير الخارجية الاميركي حينذاك جيمس بيكر. وهو كان يقول الحقيقة فقال بما معناه ان سورية هي التي كانت سبب نجاح مؤتمر مدريد أو أوصلتنا الى مدريد، ولولانا لما كانت مدريد في خريطة العملية السلمية، وليكود كان في الاصل ضد العملية وحاول عرقلتها قبل ان نعرف اين سنلتقي قبل تحديد المكان، وكان شامير في ذلك الوقت والأخ الحالي يمكن على يده متعلّم. فنحن دفعنا عملية السلام ووصلنا الى حد ونحن واقفون عند هذا الحدّ لأننا لا نناقش مع فرد أو حزب، فهذه قضية شعب والحزب الذي كان في الحكم في اسرائيل منتخب من شعبه ووصلنا الى حد معيّن هو لا يعترف به". ورأى الأسد أنه "عندما نقبل ان نترك ونعود الى حيث يريد نتانياهو يعني اننا وافقنا على ان ما اخذناه لن يكون لنا. واذا وافقنا لن نصل الى أي شيء على الإطلاق لأن سورية لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تقدّم لمن اغتصب ارضها. ولا يمكن ان يكون السلام بيننا بين مغتصب وبين من يدافع عن حقه وعن أرضه. وهو يعرف هذا والاسرائيليون كلهم يعرفون هذا لأنه لا يمكن لسورية ان تقدم الارض السورية الى اسرائيل ولا بشكل من الأشكال. ولذلك لا يمكن ولا يجوز لأحد ان يخضع لرغبات شخص يريد التوسع ويتملص ولا يعترف بأي مقاييس دولية، ويرفض كل شيء من قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية، فكيف يمكن ان يقدّم لنا سلاماً له شرعية؟ فليست له هذه الامكانية؟ ألم ترون في فرنسا على شاشة التلفزيون كيف تهدم البيوت عن يده ويطرد منها النساء والرجال والأطفال؟ هذا ما يجري أمام العالم. فهو يقول انه يأخذ الارض لأنه يحتاجها ومنطقه ان يأخذ بيت الآخر، فإذا بقي على ما هو فبالتأكيد لن يكون هناك سلام ولن يستطيع ان يخضع كل العالم ليأخذ اراضي الآخرين. فنحن كنّا الافعل في انطلاق عملية السلام ونحن سنظل مع عملية السلام وسنتمسك بها. لكن منذ اللحظات الاولى التي كان النقاش بيننا وبين الاميركيين كان السلام هو السلام العادل. وتحدثنا في الشمول وقلنا اذا لم يكن السلام شاملاً فلن يكون. فها نحن نرى انه جرى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. فإلى اين وصل هذا الاتفاق؟ وآخرون فعلوا ما سمّوه السلام، لكن هناك مشكلة في بلدانهم كبيرة ومعروفة وواضحة. فنحن في سورية لا نريد ان نقدّم لنتانياهو جزءاً من ارضنا ولا نريد ايضاً ان نتصرف تصرّفاً يغضب شعبنا ويكون الامر حرباً داخلية في بلدنا. ولن يستطيع اي رئيس في سورية وأي مواطن عادي ان يهضم تنازل سورية عن جزء من الأرض السورية. فنحن نريد السلام على اساس مرجعية مدريد وانطلاقا من النقطة التي توقفنا عندها، يعني الاتفاق على الارض وعلى الأمور المرتبطة بالأمن". لبنان وسئل الاسد هل يوافق على مبدأ انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان اذا لم ينسحب الاسرائيليون من الجولان فأجاب: "هذا موضوع آخر فعملية الربط ليس لها مكان هنا". وسئل هل يوافق على مناقشة كل هذه الأمور مباشرة مع نتانياهو شخصياً فأجاب: "لا. على ماذا سنتناقش؟"، وقيل له اذا وافق على الانسحاب من الجولان هل توافق على لقائه فأجاب: "بالتأكيد انه عندما يتم السلام سيتحدث الناس مع بعضهم بعضاً والا لن نكون واقعيين". وعن انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان وتنفيذ القرار الدولي الرقم 425 قال الرئيس السوري "نحن نساعد لبنان، لكن لا نحل محله. لكن لبنان يقول انه لم يدع الاسرائيليين ليدخلوا الى لبنان. دخلوا من دون رأي لبنان. والآن يستحسن ان يخرجوا كما جاؤوا. وأيضا لبنان قال مرات كثيرة ان القرار 425 لا يشترط شيئاً. فكما دخلت اسرائيل يجب ان تخرج. وهذا الامر اذا تم يؤيده لبنان وتؤيده سورية بشكل طبيعي، والمهم ان يطبّق القرار من دون ان نحمله اشياء ليست فيه. وفي كل الحالات هذا الموضوع يجب ان يكون مع الجهات اللبنانية، فنحن نعتبر اننا شعب واحد ولكن في بلدين يعني ان الدولة اللبنانية قائمة الآن وفي ما بعد". وسئل اذا كان سيسمح يوماً للبنانيين بأن يكونوا اصحاب القرار في مصيرهم، وان يكون هناك سفير سوري في لبنان وسفير لبناني في سورية فأجاب: "اسألوا هذا السؤال للبنانيين وليس لواحد منهم فقط. ولكن اسأل جميع القادة وبشكل خاص رئيس مجلس النواب ورئيس الدولة ورئيس الحكومة. اسألهم وسأوافق على الجواب الذي ستصل اليه. كثير من الناس ما زالوا لا يعرفون بدقة موضوع لبنان وسورية. فنحن تاريخيا كنّا شعباً واحداً فعلاً وعندما أردنا ان نتحرّر كان التحرر لسورية ولبنان. وكانا بلداً واحداً في كل الظروف. والآن لبنان دولة. وأنا أقول لك انني أول من يقول ان لبنان موجود كدولة. واذا تكلمنا في موضوع الدين، المسيحيون ايضاً موجودون في سورية، ولا أدري اذا كان عددهم أكثر في لبنان أم في سورية. لأن سورية من الاصل كان فيها تسامح كبير غير موجود عند شعوب كثيرة. ونحن مع ما يريده لبنان. وأنا أعود وأكرّر أنني أول من قال ان لبنان دولة. وأنا أعترف بهذه الدولة ونحن عندما نتكلم عن لبنان لا نتكلم عن غنائم. نحن نريد لبنان غنياً وسورية غنية. ولكي تعرف كيفية العلاقة بين سورية ولبنان: فلبنان دخل في حرب متوحشة، كما لو أنهم لا يعرفون بعضهم. فمن الذي جاء يقدّم الدماء من اجل لبنان؟ لا أحد الا سورية. ومتى جاءت سورية؟ منذ اللحظة الاولى، بدأنا نجري اتصالات مع الاطراف فكانت دائماً علاقاتنا طيبة مع كل الاطراف. لكن أنا فعلا قررت ان أحل هذه المسألة سياسياً من دون قوات. وبدأنا بذلك. وفي الوقت الذي بدأت فيه ونحن نعرف بعضنا البعض جيداً فكانوا يأتون عندي أفراداً وجماعات. فهناك ناس كانوا مستمرين بالقتال وعندما كنت اتكلم معهم كانوا يريدون الاستمرار في القتال. على كل حال لم نستطع الوصول الى حل عن طريق ديبلوماسية مع العلم ان كل الذين تكلمنا معهم كانوا اصدقاء. ولبنان في هذه الحال طلب من سورية ان تدخل. وكان منهم الرئيس الهراوي الذي لم يكن حينها رئيساً. يريد ان تدخل سورية وسليمان فرنجية الذي كان رئيساً وألح لمدة يومين. وأنا أقدّر ضرورة الحاحه لأن الآخرين لم يكونوا متجهين نحو الحل فأرسلت الى سورية آلاف البرقيات من المدن والقرى اللبنانية تناشدها ان تدخل الى لبنان لتوقف المذابح. طبعاً نحن نعرف اننا عندما نريد الدخول الى لبنان تكون خسائرنا كبيرة. لكن عندما رأينا ان الحرب ستستمر بهذا الشكل دخلنا. على كل حال لا بدّ ان تعرف ان الضحايا من الجيش السوري كانت اكثر بكثير من الاخوة اللبنانيين لأنهم متمزقون. فبعدما دخلنا نحن توقف الضرب الجماعي فكانت هناك جبهات ولكن كان هناك قسم أخذ في الاعتبار انه لن يسكت. وبعد ان توقف القتال كان هناك فصيلان من المنطقة الشرقية اصطدما مع بعضهما. واحد منهما موجود عندكم في فرنسا وكان ضابطاً نسي الرئيس الاسد اسمه فذكّره به الناطق باسمه السيد جبران كورية وهو ميشال عون والآخر سمير جعجع. فكان التدمير في البلد أكثر من كل الحرب التي حصلت. والجندي السوري كان أرحم بكثير من معارك عون وجعجع. وعلى أي حال نزعنا تدريجياً السلاح من الميليشيات. والآن الدولة اللبنانية عندها جيش وشرطة وكل ما تحتاجه". وعن علاقته بالرئيس جاك شيراك قال الاسد: "هناك صداقة وأعرفه منذ زمن طويل وهو يتخذ مواقف هامة جداً. أنا لا أعرف اذا كنتم تقدرون ذلك ام لا؟ هو كما لاحظتم فعّال في معالجة عملية السلام وهي لا تهم سورية فقط ولا فرنسا فقط بل تهم العالم بأجمعه، لأنه اذا لم نصل الى شيء فقد تكون هناك حروب والحروب لن تطال بلداً بعينه بل تطال بلداناً متعددة، أحيانا مباشرة وأحيانا أخرى غير مباشرة. الرئيس شيراك ميّال بقوة الى جانب الصحيح، أو بالأحرى ميّال بقوة نحو الحق. وهذا أمر كبير جدا لأنه اذا لم يكن هناك حق وعدل فأيضاً ستكون امامنا مساحات واسعة لحروب قادمة. والرئيس شيراك صريح وشجاع وأنا لا أمدح شيراك لو لم أكن مقتنعاً بأنه يعمل ضمن الاطارات التي أشرت اليها". وأكدّ الأسد أن لديه "ارادة لأن تطور علاقاتنا وأن نتقدم اكثر مما نحن الآن، وكلانا يطرح اموراً قد تكون مفيدة للآخر، وهذه الامور في هذا العصر مهمة. ثم لدى فرنسا ما هو مهم اقتصاديا وسياسيا في مجالات مختلفة، كذلك لدى سورية ما يمكن ان يفيد فرنسا وهذا ليس خارجاً عمّا في أمكنة كثيرة". الوضع السوري وقال الرئيس الاسد، رداً على سؤال يتعلق بإعداد ابنه الدكتور بشّار لخلافته: "لا. لا أهيئه للخلافة. وهو نفسه لم اسمع منه هذا الكلام. لكن ربما هذه التوقعات والمقولات ناتجة عن كونه نشيطاً. وبحسب علمي ان زملاءه يعزّونه ويحبونه. ونحن دستورنا لا ينص على ان القرابة تعطي حق الخلافة. فهو بشّار كما قلت محترم في البلد وهو لم يقل لي شيئاً عن هذا الامر. واكثر من مرة سئل هذا السؤال واجاب عليه. على كل حال عندما يكون صاحب بيت متزوج وانفصل عني يصبح حراً من سيطرة ابيه او أمه". وسئل الاسد اذا كان سيجعل نشر الديموقراطية اكثر اتساعاً في المستقبل مما هو عليه الآن في سورية، بعد اطلاق نحو 225 معتقلاً سياسياً قبل نحو شهر فأجاب: "الموضوع يتعلق بجرائم عادية ارتكبت بين عامي 1980 و1982 وحوكم فاعلوها وصدرت عليهم الاحكام ويطلق سراحهم عندما تنتهي مدة العقوبة. ومعظم هؤلاء من "الاخوان المسلمين"، وبينهم من قام باغتيالات واعمال تخريب. وكنا قابلناهم بالشعب والجيش. استعنا بالشعب لنرى هل هو معنا او معهم. ولو كان الشعب معهم لذهبنا الى بيوتنا. ونحن نساعد بعض المطلق سراحهم اذا لم تكن عائلاته قادرة على مساعدته"، لافتاً الى ان سبعة من الذين افرج عنهم كانوا من حزب "البعث" الحاكم في البلاد. وسئل اذا كان بينهم شيوعيون؟ فأجاب: "بحسب معلوماتي ليس هناك الآن شيوعيون. والذين كانوا في السابق كانوا مخربين ولم يكونوا شيوعيين. كانوا متطرفين مارسوا العنف". وسئل عن رئيس "الحزب الشيوعي - المكتب السياسي" رياض الترك، فأجاب: "هذا كان متفقاً مع الاخوان المسلمين وتخلى عن حزبه جراء هذا الموقف. اي انه اختلف مع رفاقه. واذا كان عنده انصار فعددهم قليل جداً". ورداً على سؤال يتعلق بموقفه من الاصولية وما يجرى في الجزائر وتونس ومصر، وامكان الحوار معهم، قال الاسد: "أؤيد الحوار عندما لا يكون هناك عنف. اما من يحمل السلاح فالأمر مختلف معه". وسئل الرئيس الاسد عن الاشياء التي يريد خليفته ان ينقلها عنه. فأجاب انه يريد منه ان "يتمسك بما اتمسك به وان يدافع عن بلده وان يعمل من اجل العدالة في البلد وان يكمل تنمية بلده وان يستمر في تطوير بلدنا، ومجالاته كثيرة على كل حال. وان يستمر في هذه النهضة المتعددة الافرع التي تجري في سورية وان يكون مستقيماً ويكافح الفساد". وسئل الاسد اذا كان سيقوم ذات يوم بزيارة لواشنطن للعمل على ازالة اسم بلاده من القائمة الاميركية للدول الداعمة ل "الارهاب"، فأجاب: "اننا نعيش في ظل هذه التهمة منذ زمن طويل. وكما ترون نحن بخير ولا نهتم بهذا الموضوع لأنه غير صحيح، ولا يوجد اي حقيقة تثبت ان في سورية ارهاباً. وما يتحدثون عنه ليس إرهاباً. انهم الاميركيين يتحدثون عمن يدافع عن بيته وأرضه ووطنه ويعتبرونه ارهاباً". وسئل الاسد اذا كانت سورية ستسمح لقاضٍ فرنسي ان يأتي الىها كي يحقق مع النازي لويس برونر، فأجاب: "لم يقل لي أحد انه برونر موجود. ثم لماذا يجب ان تتهم سورية بهذا الشخص؟ واذا كنت انا لا أعرف أين هو فتوجه الآن فوراً الى العنوان الذي معك لترى ان كان موجوداً ام لا. واستغرب كيف انني في سورية لا أعرف اين هو بينما يقول قاضٍ فرنسي انه يعرف مكانه".