تميزت الحفلات التي أحياها الفنان العراقي كاظم الساهر في كل من وهرانوالجزائر باقبال جماهيري هائل، رغم سوء اختيار التوقيت، وتعرّض جمهوره لمضايقات. ففي وهران تزامنت الحفلة مع المباراة النهائية لكأس العالم، ومع ذلك، فإن الجمهور كان حاضراً بقوة، وخاصة العائلات. وقد امتع الساهر جمهوره الوهراني، وجعل محبي كرة القدم ينتقلون الى العاصمة الجزائرية أول من امس لحضور حفلة في القاعة البيضاوية. وبعد أربع ساعات من الانتظار بحجة اعطال فنية في مكبرات الصوت و"ثورة" الجمهور على مقدمة الحفلة التي لا تتقن اللغة العربية غنى كاظم الساهر وتجاوب الجمهور معه حتى منتصف الليل. ورقص رجال الأمن على الحان اغانيه الجميلة خصوصاً "النزارية" منها. ضابط في الشرطة صرح لپ"الحياة": "لم أعد اعرف الجمهور الجزائري. فهو في الشارع ضد العربية، وفي حفلات المغنين العرب يتجاوب معها، بشكل مثير". وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى لكاظم الساهر الى جانب فنانين عرب آخرين أحيوا سهرات ممتعة مثل اصالة نصري، وهاني شاكر، وعلاء الزلزلي، على ان يقوم الساهر باختتام مهرجان الاغنية العربية المقام حالياً في ولاية باتنة شرق الجزائر، في المسرح الروماني تيمقاد. ويبدو ان الاستجابة الشعبية مع الفنانين العرب جعلت المركز الثقافي في محافظة الجزائر الكبرى، ووزارة الاتصال والثقافة يفكر في توجيه دعوات اخرى لفنانين آخرين من العالم العربي وأوروبا وبلدان افريقية للغناء في الجزائر، خاصة وان مدخول الحفلات يعزز صندوق البلديات التي تستقبل هؤلاء الفنانين.