قال وزير التجارة والصناعة العُماني مقبول بن علي سلطان إن الموازنة العمانية للسنة الجارية تعتمد سعر 15 دولاراً للبرميل، ما يعني توقع حدوث عجز لا يستهان به في الانفاق الحكومي نتيجة هبوط اسعار النفط في الفترة الاخيرة. وأضاف ان الحاجة باتت ملحة لتنويع مصادر الدخل في عُمان والتركيز على عمليات التخصيص لا سيما في قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات. وكشف الوزير العُماني عن خطة حكومية ترمي إلى خفض نسبة مساهمة العائدات النفطية في اجمالي الناتج المحلي من 40 في المئة حالياً إلى تسعة في المئة في سنة 2020 لا سيما وأن التوقعات تشير إلى نضوب الاحتياط النفطي في عُمان بعد نحو 16 سنة. وفي مقابل خفض الانتاج النفطي، قال سلطان إن الخطة ترمي إلى رفع مساهمة الغاز الطبيعي في اجمالي الناتج المحلي للبلاد إلى عشرة في المئة بحلول سنة 2020 من نسبتها الحالية البالغة واحد في المئة. وأوضح في مؤتمر عقد في مقر اتحاد الصناعات البريطانية في لندن أمس بهدف تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، ان الخطة الخمسية للتطوير والمعتمدة حتى نهاية سنة 2000 تطمح إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في اجمالي الناتج المحلي إلى نحو 5،6 في المئة بنهاية سنة 2000 وإلى 15 في المئة سنة 2020 من النسبة الحالية البالغة أربعة في المئة. وكشف بن علي، من جهة أخرى، أنه سيبدأ العمل في ميناء ريسوت للحاويات الذي استحدث في ميناء صلالة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وستقوم بتشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء صلالة شركة "صلالة لخدمات الموانئ" وشركة "سي لاند" الدولية التي تمتلك 15 في المئة من أسهم "صلالة لخدمات الموانئ". وركز الوزير العُماني أمام حضور من رجال الأعمال البريطانيين على جدوى الاستثمار في مشاريع صناعية في عُمان لا سيما في المناطق الصناعية القريبة من الموانئ خصوصاً وموقع عُمان الاستراتيجي على المحيط الهندي يجعلها قريبة من أسواق استهلاكية كبيرة مثل الهند وإيران. وقال إنه تقرر انشاء ميناء صحار في شمال البلاد بعد حصول الحكومة العُمانية على قرض من "بنك التصدير والاستيراد" الياباني بقيمة 250 مليون دولار لغرض انشاء الميناء. وأضاف انه تم أول من أمس اختيار شركة "هالكرو" البريطانية لتقديم الخدمات الاستشارية لأعمال التصميم والاشراف على تنفيذ المشروع من خلال "شركة ابن خلدون الوطنية" الشريك المحلي للشركة البريطانية، من خلال عقد قيمته 8،2 مليون ريال 2،7 مليون دولار. وسيستخدم ميناء صحار في تموين منطقة صناعية قيد الانشاء حالياً وفي تصدير انتاج المنطقة. وقال سلطان إن المنطقة الصناعية الجديدة ستضم مصهراً للألمنيوم، ومصنعاً للبتروكيماويات والأسمدة، وأنه سيتم توفير الطاقة لتلك الصناعات من الغاز الطبيعي للبلاد بعد تسييله