بدأت سلطنة عمان تشغيل محطة الحاويات الرئيسية في ميناء ريسوت الذي يتوقع ان ينشط حركة التجارة في شكل كبير ويدعم الاقتصاد الوطني. ويركز الميناء على تجارة الترانزيت بين الخليج والدول الآسيوية والأوروبية وغيرها. وبلغت كلفته أكثر من 250 مليون دولار وطاقته الاستيعابية نحو مليوني حاوية نمطية سنوياً. وقال وزير المواصلات العماني سالم الغزالي ان الحكومة مولت المرحلة الأولى من المشروع بكلفة 135 مليون دولار، وتشمل انشاء أربعة أرصفة بحرية بطول 1260 متراً وتسهيلات أخرى، وسيتم استثمار بين 120 مليون دولار و140 مليونا من قبل القطاع الخاص في شراء المعدات والتجهيزات اللازمة. وأشار الى ان المشروع سيدر على الحكومة العمانية عوائد مالية مرتفعة تصل الى أكثر من 600 مليون دولار مع نهاية فترة الامتياز البالغة 30 سنة والممنوحة للشركة التي تقوم بتشغيل الميناء وادارته. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في الميناء "ان المشروع سيعطي فوائد كبيرة للبلاد اذ سيوفر 4000 فرصة عمل للعمانيين وسيعمل على تنشيط حركة التجارة في محافظة ظفار وفي عمان بأكملها ما يدعم الاقتصاد الوطني". وسيتم الافتتاح الرسمي للمرحلة الأولى التي تشمل انشاء رصيفين اليوم، في حين سينتهي العمل من المرحلة الثانية من المشروع بداية السنة المقبلة. وتوقع مسؤولون في الميناء ان تتجاوز حركة المناولة فيه مليون حاوية نمطية بنهاية 1999 على أن ترتفع أكثر في السنوات اللاحقة نظراً الى ما وصفوه "بالموقع الاستراتيجي" لميناء ريسوت الجنوبي. وتقع ريسوت على بعد نحو 1200 كلم جنوب العاصمة مسقط، ويتوقع ان يشكل الميناء محطة رئيسية للسفن التجارية التي تخدم منطقة الخليج بسبب قربه من الأسواق الرئيسية اذ انه يختصر المسافة بين موانئ الخليج والعالم الخارجي بشكل كبير. وستقوم شركة "صلالة لخدمات الموانئ" وهي شركة مساهمة خاصة بإدارة وتشغيل الميناء الذي يضم تسهيلات متعددة منها سياحة الحاويات وورشة صيانة المنشآت وخدمات تصليح الحاويات ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي ومحطة كهرباء رئيسية ومحطة وقود ومحطة شحن الحاويات. وقال مسؤولون ان المشروع يشمل مستقبلا انشاء ارصفة اضافية وخزانات للنفط الخام والحبوب والاسمنت ومنطقة تجارية حرة ومصفاة للنفط وحوض جاف.