أحرز الاسباني كارلوس مويا بطولة فرنسا المفتوحة في كرة المضرب بعد فوزه على مواطنه وصديقه اليكس كوريتخا بثلاث مجموعات نظيفة 6/3 و7/5 و6/3 وحسم الحرب الاهلية الاسبانية في رولان غاروس وفاز للمرة الاولى بلقب احدى البطولات الاربع الكبرى علماً انه خسر نهائي بطولة استراليا امام بيت سامبراس العام الماضي. وحفل لقاء القمة بين الصديقين اللدودين بالأداء السريع والروح القتالية والإثارة ولا سيما في المجموعتين الاولى والثانية. ففي المجموعة الاولى نجح مويا في كسر ارسال كوريتخا في الشوط الثالث وكاد هذا الاخير يردّ بالمثل في الشوط الرابع لو لم يتدارك مويا الامر في اللحظة الحاسمة. وفي الشوط السابع كسر مويا ثانية ارسال كوريتخا الذي بادله بالمثل في الشوط الثامن وكانت الكلمة الاخيرة لمويا فكسر ارسال مواطنه في الشوط التاسع وحسم المجموعة الاولى لمصلحته. حرب مواقع وشهدت المجموعة الثانية حرب مواقع حقيقية تميّزت بالكرّ والفرّ اذ كسر كوريتخا ارسال مويا في الشوط الثالث وبعد نزاع مرير ردّ مويا بالمثل في الشوط الرابع وفي الشوط العاشر تقدم مويا 40/15 لكن كوريتخا راح يقلّص الفارق تدريجاً الى ان أدرك التعادل 40/40 ثم تقدم على منافسه وحسم الشوط لمصلحته. وفي الشوط الثاني عشر تقدم مويا 30/صفر ونجح كوريتخا في إدراك التعادل 30/30 ثم تقدم مويا 40/30 وأنهى المجموعة الثانية لمصلحته 7/5 بعدما كسر إرسال كوريتخا. وفي المجموعة الثالثة بدا واضحاً ان أداء مويا كان الأفضل سواء في الارسال أو على الشبكة أو في رد الكرات الخلفية لكن كوريتخا لم يستسلم وظل يقاوم حتى الرمق الأخير قبل أن ينحني أمام أداء مواطنه الذي تميز بالتنوع والدقة رغم سرعة الرياح. وبعد المباراة قدم الاسترالي دونالد بادج وهو أول لاعب في التاريخ يحقق الغران سلام الفوز بدورات استراليا ورولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز في موسم واحد درع البطولة للوصيف أليكس كوريتخا في حين قدم "الجوهرة السوداء" بيليه الكأس لكارلوس مويا.