ملبورن - أ ف ب - حقق المغربي هشام أرازي، ابن الدار البيضاء، نتيجة لافتة بتغلبه على الاسترالي مارك فيليبوسيس المصنف خامس عشر 1-6 و6-2 و4-6 و6-1 و9-7 وبلغ المرحلة الثالثة من بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب في مباراة ماراثونية في ملبورن. وهي افضل ثاني نتيجة يحققها أرازي في البطولات الاربع الكبرى بعدما هزم التشيلي مارتشيلو ريوس في الدور الرابع من بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس في حزيران يونيو الماضي قبل ان يخسر امام الاسباني سيرجي بروغيرا حامل اللقب مرتين في الدور ربع النهائي. وأرازي 76،1 م و65 كلغ وهو من مواليد 19 تشرين الاول اكتوبر 1973 مصنف 47 عالمياً في الوقت الحالي واحترف اللعبة عام 1993، ولا شك ان فوزه سيصعد به مراكز عدة في التصنيف العالمي. وليس غريباً ان يتألق هشام لأن والده محمد مدرب لكرة المضرب وكذلك شقيقاه. وقد حقق أرازي انتصارات كبيرة في الموسم الماضي كان اهمها على النمسوي توماس موستر 6-1 و6-2 في دورة هامبورغ الالمانية، كما احرز بطولة دورة الدار البيضاء. وقد تفوق أرازي على فيليبوسيس حتى في ضربات الارسال علماً بأن الاخير يحمل الرقم القياسي في سرعة الارسالات ومقداره 229 كلم في الساعة. وقد سدد أرازي 21 ارسالاً نظيفاً مقابل 19 لفيليبوسيس. وقال أرازي: "انه فوز مهم جداً بالنسبة الي لانه سيعيد ثقتي بنفسي خصوصاً انني تراخيت بعض الشيء بعد بلوغي الدور ربع النهائي في رولان غاروس ولم احقق نتائج جيدة". واوضح "أعشق مواجهة منافسي على ارضه وامام جمهوره لأن ذلك يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة الي، وقد هزمت بطلاً كبيراً على الملعب الرئيسي". واضاف "اعتقد انه فيليبوسيس كان يشعر بألم في ذراعه وكانت تحركاته في الملعب ثقيلة". أما فيليبوسيس فأوضح: "لم أكن اشعر بأي الم في ذراعي، لكنني لم أخض مباراة جيدة". واضاف "كان بوسعي ان أفوز بهذه المباراة، لكنني ارتكبت الكثير من الاخطاء المباشرة وكنت اعلم ان المباراة ستكون صعبة لأنه أرازي نشيط جداً ويتحرك بسرعة، وبالطبع انا مستاء من هذه النتيجة وما عليّ سوى انتظار بطولة العام المقبل". ويلعب أرازي مباراته المقبلة ضد الاسباني فرانشيسكو كلافيت. وخرج الاسباني كارلوس مويا المصنف سابعاً والذي بلغ المباراة النهائية الموسم الماضي بخسارته امام الاسترالي ريتشارد فرومبرغ 6-4 و4-6 و6-7 2-7 و4-6. وكان مويا تغلب على الالماني بوريس بيكر والسويدي يوناش بيوركمان والاميركي مايكل تشانغ في بطولة الموسم الماضي قبل ان يخسر في النهائي امام الاميركي الآخر بيت سامبراس. وقلب السويدي يوناش بيوركمان المصنف رابعاً تخلفه بمجموعتين مقابل لا شىء الى فوز على الجنوب افريقي واين فيريرا 6-7 3-7 و4-6 و6-4 و6-2 و6-3. وفي ابرز المباريات الاخرى فاز الاسباني اليكس كوريتخا المصنف حادياً عشر على الالماني ديفيد برينوزيل 6-4 و6-3 و6-صفر، والتشيكي بتر كوردا المصنف سادسا على الاسترالي سكوت درايبر 7-6 7-3 و6-3 و6-3. وبلغ الاميركي بيت سامبراس المصنف اول وحامل اللقب للمرحلة الثالثة بعد فوزه على الايطالي دافيدي سانفنينتي 6-2 و6-1 و6-2. سيدات حسمت فينوس وليامس 17 عاماً مباراتها مع شقيقتها سيرينا 16 عاماً في مصلحتها 7-6 7-4 و6-1 في مدى 87 دقيقة وبلغت المرحلة الثالثة. وخاضت الشقيقتان جولة فاصلة في المجموعة الاولى بعدما تعادلتا 6-6، وقد تقدمت سيرينا 3-1 و4-3 لكن فينوس فازت في الأشواط الاربعة الاخيرة لتفوز بها 7-4. وانهارت سيرينا في المجموعة الثانية ولم تتمكن من الفوز سوى بإرسال واحد فخسرت المجموعة الثانية 1-6 والمباراة. وقد تابعت اوراسين، والدة فينوس وسيرينا، المباراة في المدرجات مع انها اكدت قبل المباراة بأن اعصابها لا تتحمل. وقالت فينوس: "قلت لسيرينا بعد المباراة أنني اسفة لإخراجها من البطولة، وتواعدنا على ان نلتقي في المباراة النهائية العام المقبل". واضافت "لا اشعر بالفرح لأنني أخرجت شقيقتي، وسيرينا تكره الخسارة وهي تقول انها لا تخسر مرتين امام اللاعبة ذاتها، وبالتالي علي ان اكون حذرة في المرة المقبلة عندما التقي بها". أما سيرينا فقالت "تتمتع فينوس بخبرة اكثر مني واعتقد ان إرسالي لم يكن جيداً اليوم وقد تسبب بخسارتي". وكادت الاميركية ليندساي ديفنبورت تودع البطولة مبكراً لأن منافستها السلوفاكية كارينا هابسودوها أهدرت ست فرص لحسم المباراة في مصلحتها قبل ان تسقط 6-2 وصفر-6 و7-9. وتغلبت الكرواتية ايفا مايولي المصنفة رابعة وبطلة رولان غاروس على مواطنتها ميريانا لوسيتش اصغر مشاركة في البطولة بفوزها عليها 7-5 و6-4. وفي ابرز النتائج الاخرى، فازت الاسبانية كونشيتا مارتينيز المصنفة ثامنة على الهولندية ميريام اوريمانز 7-5 و6-2. تغريم ايفانيسيفيتش وغرم المنظمون الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش 5 آلاف دولار اميركي لرفضه المشاركة في المؤتمر الصحافي بعد المباراة التي خسرها امام الهولندي يان سيميرينك في الدور الاول. وكان منظمو بطولة ويمبلدون الانكليزية غرموا ايفانيسيفيتش مبلغا مماثلا للسبب ذاته كما اوقف لمدة شهرين عام 1994 لتخطيه 10 آلاف دولار عقوبات.