في اليومين الثالث والرابع من رحلة فريق "مارلبورو" للمغامرة في الغرب الأميركي، كان الفريق العربي على موعد مع دراجات "الموتوكروس"، والجياد الأصيلة في جولتين جديدتين من جولات المغامرة الشيقة، وكان إحساس جديد ومفهوم آخر للمساحات الشاسعة! استيقظ الفريق العربي في الصباح الباكر، واستعد الجميع لجولة جديدة من الإثارة، واقتضت موجبات السلامة، وكما في كل جولة، إلى تحول الشباب العربي إلى ما يشبه فرسان القرون الوسطى، عندما غطت الدروع البلاستيكية صدورهم والخوذات الحديدية رؤوسهم، فكان كل واحد منهم وكأنه حصن منيع يصعب على أي خطر ان يحدق به! وانطلق الجميع بحماس على صهوة هذه الدراجات النارية التي صممت خصيصاً لتنهش الأرض الوعرة فتتقدم في السهول الشاسعة التي كانت تبدو وكأنها تمتد إلى اللانهاية... إحساس غريب عجيب، فيه الكثير من الإثارة والثقة وقوة السيطرة على ما هو مهيب وجبار... طبيعة أرض قاسية ومتحدية.