أنقرة - أ ف ب - اتهم رئيس الجمهورية التركي سليمان ديميريل "بعض الاوساط الغربية بالسعي الى تعديل معاهدة سيفر" الموقعة بعد الحرب العالمية الاولى وتم بموجبها تفكيك السلطنة العثمانية. وقال ديميريل لدى استقباله وفداً من جمعية الصداقة التركية - الاميركية: "هناك بعض الاوساط الغربية التي لم تنس معاهدة سيفر وتريد تعديلها". يذكر ان معاهدة سيفر الموقعة في آب اغسطس 1920 بين المنتصرين في الحرب العالمية الاولى والسلطة العثمانية تعد بأراض للأرمن وللأكراد في شرق وجنوب شرقي الاناضول مع الاستقلال على المدى الطويل، كما منحت اليونان منطقة أزمير على بحر ايجه غرب ووضعت منطقة اسطنبول تحت اشراف الحلفاء الغربيين. وقال الرئيس التركي ان "السلطنة العثمانية قسمت الى 26 دولة باستثناء الأرمن والأكراد ولن يكون هناك أبداً دولة أرمنية ودولة كردية في الاناضول". واضاف ان "تركيا تعرف اعداءها، وفي حال تضافرت جهود كل اعدائها ضدها فهي تملك القدرة على المواجهة. هم الاعداء يريدون تغيير الحدود التركية الحالية المنصوص عليها في الميثاق الوطني"، أي الحدود الوطنية التي حددتها حكومة انقره خلال فترة النضال من أجل تحرير تركيا من أيار مايو 1919 الى تشرين الاول اكتوبر 1922 ولكنه لم يسم أي دولة. وجاءت تصريحات ديميريل هذه بعد اعتراف الجمعية الوطنية الفرنسية رسميا الاسبوع الماضي ب "الابادة الارمنية" في 1915.