قال الدكتور اسامة قطيشات المدير الاداري لشركة المختبرات العالمية الاردنية ان شركته تعمل الآن على زيادة حصتها في الاسواق الدولية من منتجات التجميل والصحة الطبيعية بعدما تمكنت من اختراق سوق اليابان الصعب وعززت وجودها في الاسواق الاوروبية. وكانت هذه الشركة الخاصة التي يملكها الدكتور قطيشات ويعمل فيها 38 شخصا تأسست عام 1989 لمعالجة وتطوير مواد التجميل والاملاح الطبيعية المستخرجة من البحر الميت وهي تملك مصنعا قرب البحر الميت وتعمل الآن على بناء مصنع جديد في منطقة الصلت الاردنية. وقال الدكتور قطيشات ل "الحياة" ان المصنع الحالي يقوم على تجميع الاملاح والطيين من البحر الميت ومعالجتها وتوضيبها قبل شحنها الى الخارج، موضحاً ان جزءاً بسيطا من الانتاج يُسوّق في الاردن فيما يجري تصدير الكمية الاعظم منها الى الخارج. وشركة المختبرات العالمية واحدة من نحو 40 شركة اردنية خاصة تعمل على استغلال املاح ومواد في البحر الميت الا ان كل هذه الشركات تدفع، "رسوماً" محددة لشركة البوتاس العربية التي تملك وحدها في الاردن حقوق استغلال البحر الميت وتصل الرسوم الى 160 دينارا نحو 228 دولارا اميركيا للطن. ويبدو، حسب مصادر الصناعة، ان شركة البوتاس العربية سعت اخيراً الى منافسة الشركات المعنية باقامة تسهيلات تنتج املاح المعالجة ومواد التجميل الامر الذي دفع وفداً من الشركات الخاصة الى الاجتماع بمسؤولين في الحكومة لدرس الوضع. وقال السيد قطيشات ان سياسة الشركة تركز على توسيع حصتها في الاسواق الدولية اولا، فنجاح مستحضرات الشركة دوليا سيسهل انتشارها عربيا خصوصا ان المواد التي تنتجها الشركات الاجنبية تهيمن على السوق العربية المتصلة بالعناية بالبشرة والتجميل. ويعتبر البحر الميت من افضل مصادر المعالجة بالاملاح التي تشكّل ثلث مكوناته اضافة الى احتواء مائه على عدد كبير من المعادن المختلفة، ويقول مختصون ان مكوناته هذه يمكن ان تعالج 90 في المئة من الامراض الجلدية مثل الصدفيات وغيرها. وقال الدكتور قطيشات ان شركته توفر 65 في المئة من حاجات السوق السويسرية لاملاح التجميل، وابرمت الشركة اخيراً اتفاقاً مع متجر هارودز في لندن لتسويق منتجاتها في المتجر المعروف.