يتوقع ان يصل حجم الطلب على منتجات الحديد والصلب في مصر سنة 2000 الى نحو 3.7 مليون طن و1.9 مليون سنة 2005، علما ان الانتاج يصل حالياً الى 4 ملايين طن، فيما تقدر حاجات البلاد بنحو 5 ملايين طن. وفي الوقت الذي تتم تغطية الفجوة من خلال استيراد بعض المنتجات مثل المربعات اللازمة لانتاج حديد التسليح في المصانع المحلية، واستيراد الحديد وقطاعات الصلب والصاج المدرفل على البارد والساخن، وتقترب الواردات من نحو مليوني طن، بزيادة مليون طن عن الحجم الحقيقي للفجوة، الامر الذي يؤدي الى إحداث حالات اغراق في بعض منتجات الصلب تشكو منها المصانع المحلية، بسبب زيادة المخزون في "شركة الحديد والصلب المصرية"، وتراجع معدلات التشغيل في مصانع حديد التسليح بنسبة 40 في المئة. القطاع الخاص وفيما تتزايد الفجوة، يزيد الاقبال من قبل المستثمرين في القطاع الخاص على انشاء مصانع لمنتجات الحديد والصلب، بعدما كانت في الماضي صناعة لا يقبل عليها هذا القطاع. وقال نائب رئيس "هيئة التصنيع المصرية" الدكتور عيد حسان ل "الحياة" انه تمت بالفعل إقامة نحو 20 مصنعاً تابعاً للقطاع الخاص باستثمارات تصل الى نحو 4 بلايين جنيه مصري 2.1 بليون دولار لانتاج الحديد بأنواعه بينها 18 مصنعاً لانتاج حديد التسليح، بطاقة 5.2 مليون طن. وإضافة الى المصانع القائمة، بدأ القطاع في اقامة 15 مشروعاً جديداً لمنتجات الحديد والصلب باستثمارات تصل الى نحو 10 بلايين جنيه مصري 9.2 بليون دولار. ويشار الى ان 11 من هذه المشاريع تركز على انتاج عروق الصلب "بيليت" اللازمة لانتاج حديد التسليح لسد حاجات المصانع القائمة عوضاً عن الاستيراد. ومن ابرز هذه المشاريع "شركة اسوان" لاستغلال خامات حديد اسوان بطاقة 4.1 مليون طن، بينها نحو 800 الف طن عروق صلب. وتنوي "شركة العز" لانتاج حديد التسليح اقامة مشروع للمسطحات بطاقة مليون طن في منطقة خليج السويس وآخر لانتاج 600 الف طن عروق صلب و300 الف طن قضبان وقطع حديد تسليح