يختتم المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم مبارياته الودية استعداداً لنهائيات كأس العالم في فرنسا بلقاء نظيره المكسيكي في باريس. ويحاول المنتخب السعودي من خلال هذا اللقاء مسح آثار هزيمته السابقة أمام النروج وإستعادة ثقته بنفسه قبل الدخول في معمعة المونديال. ويؤكد مدرب المنتخب كارلوس البرتو باريرا إن منتخبه سيظهر بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها أمام النروج، وأن ما حدث في تلك المباراة يجب نسيانه كونه أمر تداخلت فيه كثير من الأحداث. ومن المنتظر أن يزج باريرا بلاعبيه الأساسيين أمام المكسيك بغية اختبارهم قبل لقاء الدنمارك في 12 حزيران يونيو. ويتوقع ان يلعب المنتخب السعودي في مباراة اليوم بالطريقة نفسها التي لعبها أمام انكلترا والتي تعتمد على اسلوب 4-4-2، ويقوم بتنفيذها: محمد الدعيع حارس، محمد الخليوي وعبدالله سليمان ومحمد شليه وحسين عبدالغني، وخميس العويران وخالد مسعد وإبراهيم سويد وفؤاد أنور، وسامي الجابر وسعيد العويران، مع إمكانية مشاركة يوسف الثنيان وفهد المهلل ونواف التمياط وإبراهيم ماطر. ويرى باريرا ان دفاع فريقه مطالب بتحسين صورته بالتصدي للقوة الضاربة للهجوم المكسيكي الذي يقوده النجم هيرنانديز وفق ما أوصى به المدرب في التدريبات الأخيرة. ويعاني دفاع المنتخب السعودي في المباريات الأخيرة من وجود ثغرة بين متوسطي الدفاع الخليوي وسليمان سببت كثيراً من المتاعب للحارس وركز على شرحها باريرا للاعبيه بعد مباراة النروج الأخيرة وطالبهم بضرورة التنبه لها ومحاولة سدها أمام مهاجمي الخصم. ويحاول المنتخب المكسيكي بدوره محو الصورة الباهتة التي ظهر بها أخيراً بتلقيه هزائم كبرى كان آخرها أمام النروج 5/2 وأمام نادي فولفورغ الألماني 4/1 ما جعل الجماهير المكسيكية تطالب منتخبها بالانسحاب من كأس العالم. ومن المتوقع ان يرمي المنتخب المكسيكي بثقله أمام المنتخب السعودي لرفع معنوياته قبل مواجهة فرق مجموعته التي تضم إلى جانبه منتخبات هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية. ويؤكد المراقبون ان لهذه المباراة بالنسبة للمنتخبين، أهمية لا تقل عن مباريات كأس العالم كونهما يبحثان عن كسب الثقة قبل بدء المونديال. يذكر ان اخر لقاء جمع بين الفريقين كان في بطولة القارات الأخيرة في الرياض وانتهى بفوز المكسيك 5/صفر.