بكين، جنيف، القدس، نيويورك، طوكيو - رويترز، أ ف ب - حض اعلان صدر امس الثلثاء عن مؤتمر نزع السلاح في جنيفالهندوباكستان على اعلان "التوقف فورا عن اي تجربة جديدة" والتخلي عن برنامجي الاسلحة النووية. وحظى الاعلان بتاييد الدول النووية الخمس المعلنة رسميا الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا وبريطانيا والصين. كما حظي بتأييد 40 دولة من 61 تشارك في المؤتمر. وجاء في الاعلان: "من الضروري الان ان تعلن الهندوباكستان على الفور وقف اي تجربة جديدة، وان تعلنا التخلي عن برنامجي الاسلحة النووية وان توقعا وتصادقا من دون شروط على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية". وأضاف ان "الوقت حان لكي يظهر الجميع هدوءا وحدا اقصى من ضبط النفس"، وطالب الهندوباكستان "بالعودة فورا عن الطريق التي سلكتاها وتسوية مشكلاتهما بالحوار السياسي". وزاد ان "التجارب لاتتماشى مع ادعاء البلدين التزامهما نزع السلاح". ورفض مندوب باكستان منير اكرم نص البيان المقترح قائلا انه لا يتسم بالعدل ويعاقب بلاده لمجرد الرد على الهند. وقال: "لسنا مخطئين. لا يمكن ان يعامل العالم باكستان كما يعامل الهند. ان الهند هي التي فجرت هذه الازمة". في المقابل رفض مندوب الهند سافيتري كونادي التعليق لكن من المتوقع ان يشجب التجارب الباكستانية خلال خطاب يلقيه امام منتدى الاممالمتحدة يقول فيه ان "التفجيرات الباكستانية اثبتت ما كان معروفا منذ زمن، ان باكستان تملك اسلحة نووية". وسارعت كنداوالولاياتالمتحدة الى تأييد نص البيان المقترح كما دعت فرنسا واليابان والمانيا الدولتين الى وقف التجارب، وان احجمت خلال مداولات اولية عن تأييد النص بالكامل وقال ممثل الصين ان لبكين بعض التحفظات. الى ذلك قالت ناطقة باسم الاممالمتحدة ان وزراء خارجية الدول الخمس التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الامن سيجتمعون في جنيف غدا الخميس للبحث في الازمة النووية في جنوب اسيا. وفي نيويورك اجرى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان محادثات هاتفية "مشجعة" مع رئيسي الوزراء الهنديوالباكستاني في شأن خفض التوتر بين البلدين. وحضت الصين أمس الثلثاء دول جنوب اسيا على تجنب سباق للتسلح النووي. وقال جو بانغزاو الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: "نطالب دول جنوب اسيا بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتخلي فورا عن خططها لتطوير الاسلحة النووية، وتجنب تدهور الموقف والمساعدة على احلال السلام والاستقرار في المنطقة". وجاءت تصريحات جو بعد يوم واحد من اعلان نيودلهي انها ستزيد نفقات الدفاع في موازنتها لعام 1998 - 1999 اكثر من 14 في المئة لتصل الى 988 مليون دولار ما اثار المخاوف من سباق للتسلح. وأعربت اسرائيل امس عن قلقها من تسلح ايران النووي بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى باكستان التي اجرت لتوها ست تجارب نووية. وجاء في بيان لمجلس الوزراء ان "هذه الزيارة تبرر اكثر دعوات اسرائيل والمجتمع الدولي الى بذل كل الجهود الممكنة لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي". واضاف ان "خطر نقل التكنولوجيا النووية الى ايران يهدد الاستقرار في المنطقة والسلام في العالم اجمع". وكانت اسرائيل تعلق على الزيارة التي قام بها خرازي اول من امس الى باكستان حيث صرح ان "المسلمين يشعرون بثقة اكبر بان القدرة النووية الباكستانية ستكون ذات اثر رادع على اسرائيل". واعتبر مسؤولون اسرائيليون ان تصريحات خرازي يجب ان تدفع المجتمع الدولي الى اتخاذ تدابير فورية حازمة لوضع حد لتطور القدرة النووية الايرانية. وافتتح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اجتماع حكومته بالتحذير من ان السباق على التسلح النووي بين الهندوباكستان قد يمكن دولا معادية لاسرائيل مثل ايران والعراق من الحصول ايضا على القنبلة النووية. وتتهم اسرائيل روسيا بمساعدة ايران في الحصول على السلاح النووي. وفي طوكيو قال مسؤولون انهم لم يرصدوا اي دليل على نقل باكستان تكنولوجيا نووية الى كوريا الشمالية عقب التفجيرات النووية التي اجرتها. وأعرب مسؤولون آخرون عن قلقهم من ان تكون كوريا الشمالية حصلت على مساعدات من باكستان لتطوير اسلحتها النووية. ولمحوا الى انه باستثناء علاقة باكستانبالصين فان علاقتها مع كوريا الشمالية تعد الأوثق بين علاقاتها مع الدول الآسيوية الأخرى.