قدر طه حسين مدير المبيعات في شركة "اطارات نسر"، احدى شركات "مجموعة الثامر الدولية" في الرياض اجمالي قيمة الاطارات التي استوردتها السعودية العام الماضي بنحو 8.5 بليون ريال 2.7 مليون دولار. وقال لپ"الحياة" ان السعودية تستورد الاطارات من اكثر من 20 مصدراً دولياً اهمها الولاياتالمتحدة وكندا واليابان وكوريا والصين وأندونيسيا وماليزيا وبعض الدول الأوروبية. وتسيطر الاطارات الاميركية وحدها على حصة 30 في المئة من السوق، فيما تسيطر اليابان ودول شرق آسيا على 40 في المئة منها، وتتوزع النسبة المتبقية على المصدرين الآخرين. وأضاف ان السعودية اكبر الاسواق المستهلكة للاطارات في الشرق الأوسط بسبب شبكة الطرق الكبيرة التي تملكها ويبلغ طولها اكثر من 450 الف كيلومتر، وتزايد عدد السيارات والشاحنات والآليات المستخدمة والذي وصل الى 8.5 مليون مركبة، مشيراً الى ان عدد السيارات التي استوردتها السعودية العام الماضي فقط بلغ 195 الف سيارة. وحدد طه حسين مشاكل السوق في تعدد مصادر استيراد الاطارات من دون وجود وكالات رسمية مسؤولة او ملتزمة بضمانات الوكالات تجاه بضائعها، والتنافس الشديد بين الشركات الذي ادى الى اغراق الاسواق بالعديد من الأنواع الرديئة، خصوصاً بعد الاضطرابات الاخيرة في الاسواق الآسيوية، اضافة الى عدم ادراك عدد كبير من مستخدمي الاطارات لمواصفات الاطارات المطلوبة للسلامة والأمان، وسعيهم وراء الاسعار الرخيصة، وعدم تشجيع الصناعات الوطنية والعربية على رغم جودتها واعتدال اسعارها. الى ذلك، اشار طه حسين الى ان مشاكل تلوث البيئة الناجمة عن التخلص من الكمية الهائلة من الاطارات المستخدمة من اهم المشاكل البيئية التي تواجه دول العالم النامي، لافتاً الى نية شركته اقامة مصنع للتخلص من الاطارات القديمة بطرق حديثة متطورة بغرض حماية البيئة، والحصول على مواد اولية جديدة يمكن الاستفادة منها كالمواد المطاطية التي يصنع منها البلاط المطاطي المستخدم في ارضيات ملاعب كرة السلة، وميادين الجري والمساحات المحيطة بالمسابح، ومواد مطاطية تصنع منها العوازل الحرارية المستخدمة في المباني لتوفير الطاقة الكهربائية وزيادة كفاءة اجهزة التكييف المركزي وأجهزة التبريد في الثلاجات المركزية، والمطاط الصناعي الذي تصنع منه لدائن خاصة تدخل في صناعة الاطارات الجديدة، والمطاط الطبيعي الذي تعاد تنقيته وتصنيعه ليعاد ادخاله في صناعة الاطارات الجديدة. وأجرت "مجموعة الثامر" دراسة الجدوى للمشروع الذي تقدر تكاليف انشائه بنحو 50 مليون ريال 13.33 مليون دولار للمرحلة الأولى، تضاف اليها مراحل اخرى تصل تكاليفها الاجمالية الى نحو 80 مليون ريال 21.33 مليون دولار