لندن، طوكيو - رويترز - تذبذبت أسعار الأسهم الأوروبية في تداولات أمس الجمعة من دون أي اتجاه واضح، فيما استقر الين بعدما تعرض لهجوم جديد مساء أول من أمس، وسط استمرار المخاوف في شأن الآسواق الآسيوية. وقال أحد المتداولين في الأسهم في لندن "إن المستثمرين يشعرون بالقلق في شأن اسيا والين". وأشار آخر إلى أن اغلاق بورصة وول ستريت من دون تغيير يذكر أول من أمس بعد الارتفاع الذي حققته فوق مستوى 9000 نقطة، قوض الثقة في الأسواق. وكان الين تراجع إلى نحو 143 ازاء الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ الأسبوع الماضي عندما باع البنك المركزي الياباني ستة بلايين دولار لدعم العملة اليابانية بعد الأنباء السيئة عن الاقتصاد الياباني. وقال متداولون إن مؤشر "فاينانشال تايمز" المؤلف من أسهم 100 شركة بريطانية كبرى تراجع نحو 6،0 في المئة في رد فعل على المستوى الذي اغلقت عنده وول ستريت ومشاعر القلق من استمرار الأزمة الآسيوية. وذكروا ان العامل الرئيسي في السوق هو عمليات تعديل المراكز في نهاية الربع الأول من السنة، فيما يعيد المستثمرون والوسطاء ترتيب أوراقهم المالية لتتفق مع نهاية الفترة. وأضافوا ان القلق في شأن آسيا سيستمر في التأثير على معنويات المستثمرين، بالاضافة إلى المخاوف من امكان رفع أسعار الفائدة في بريطانيا مرة أخرى وانخفاض أرباح الشركات. في المانيا، فشل مؤشر "اكسترا داكس" في كسر حاجز 5900 نقطة في بداية التداولات عندما تعرض لخسائر طفيفة. وتوقع معلقون في السوق تداولات خفيفة بعد المستوى القياسي الذي سجل الخميس، لكنهم قالوا إن الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة أمر ممكن مع اقتراب نهاية النصف الأول من السنة. وتراجع الين إلى أقل مستوى في تسعة أيام عندما بلغ 98،142 ين ازاء الدولار في التداولات في طوكيو، لكنه تحسن بعد أنباء بأن مؤسسة "سوميتومو تراست اند بانكنغ" تبحث في الاندماج مع "لونغ تيرم كريديت بنك أوف جابان" في خطوة ستقلل من مشاكل القطاع المصرفي الياباني. في طوكيو، قال كبير الناطقين باسم الحكومة اليابانية ان رؤساء كبار المصارف يتصرفون وكأنهم "سلاحف" بعدم مواجهتهم مشاكل القروض المتعثرة. وذكر كانيزو موراوكا سكرتير مجلس الوزراء أنه كانت هناك ردود أفعال "مخيبة للآمال" من القائمين على مصارف اليابان التجارية الرئيسية، البالغ عددها 19 مصرفاً، "في ما يتعلق بقضية يرى الكثيرون أنها السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية". وأوضح موراوكا للصحافيين أنه عندما درس تصريحات رؤساء ومديري 19 مصرفاً، وجد أن القليل منهم ذكر القروض المتعثرة، وبدلاً من ذلك "تصرفوا مثل السلاحف وادخلوا رؤوسهم داخل الصندوق العظمي إلى أن تمر العاصفة".