تولوز فرنسا - أ ف ب - أكد القائد والحارس الهداف لمرمى البارغواي، خوسيه لويس تشيلافيرت، المشهور بتصريحاته الطنانة، انه واثق قبل مواجهة فرنسا غداً الأحد في لنس ضمن الدور الثاني من المونديال. وطمأن تشيلافيرت حارس مرمى فيليز سارسفيلد بطل الارجنتين كل من استمع اليه انه "سيركّع فرنسا"، وقال: "الحاق الهزيمة بفرنسا ليست مشكلة. في كأس العالم هذه، نستطيع الفوز على أي كان. اركعنا منتخبات عدة، ولماذا لا تكون فرنسا منها؟ فنحن نملك أفضل دفاع في العالم". وإذا ما سنحت الفرصة لتشيلافيرت، صاحب 35 هدفاً، سيتحول هذا الحارس الى هداف حيث سيترك مرماه للتصدي لركلة حرة أو ركلة جزاء في مواجهة الحارس الفرنسي فابيان بارتيز، وقد يكون تشيلافيرت الملاذ الأخير لمنتخبه القوي دفاعا والعقيم هجوما في معظم الاحيان. وفي تصفيات كأس العالم الاميركية الجنوبية، قام تشيلافيرت بدور بارز وهو الذي سمح للبارغواي بالتعادل مع الارجنتين في بوينس ايرس من ركلة حرة رائعة. ولا تغيب عن البال ايضا الركلة الحرة التي سددها من مسافة 55 مترا وسجل هدفا في مرمى ريفر بلايت الارجنتيني الذي يدافع عن الوانه جرمان بورغوس احد حراس المرمى الثلاثة لمنتخب الارجنتين المشاركين في المونديال الحالي. وتشيلافيرت معروف بطبعه العنيف وغطرسته غير المبررة وعدم احترامه للشخصيات الكبيرة لدرجة انه يهدد بين الفينة والأخرى بترشيح نفسه لرئاسة البارغواي، لكنه في الوقت ذاته يمثل نموذجا للناس المتواضعين، خصوصا مع هنود البارغواي الذين يعتبرهم وراء انقاذ حياته، فضلاً عن أنه لم ينس بعد الساعات الطويلة التي أمضاها وهو يقرع الأبواب لبيع الحليب والحصول على بعض النقود لمساعدة أهله وأشقائه الاربعة. وعندما كان في سن الخامسة، اوشك تشيلافيرت على الموت بعد اصابته بالتهاب حاد في الكبد، لكن حياته انقذت على ما يبدو بخلطة من الاعشاب الطبية اعدها مجبّر هندي، لذلك فهو يدين للهنود بالفضل. وتشيلافيرت، بقامته الفارعة 88،1م و93 كلغ، يمثل قوة حقيقية تزيدها صلابة عقلية زعيم القبيلة التي يتمتع بها، وقد برهن على ذلك في المباراة ضد نيجيريا 3-1 عندما خرج من مرماه وسار مسافة 30 متراً ليسحب مدافعاً من زملائه لم يعد الى مكانه الصحيح أمام المرمى. ولا يتردد تشيلافيرت في وصف مثيري الشغب في البارغواي ب "المنحطين"، إلى كونه يخشى ركوب الطائرة ويرفض تعلم السباحة... ويشبه تشيلافيرت، الذي يعتبره مدرب فيليز كارلوس بيانكي أفضل حارس في العالم، الى حد ما الحارس الدولي الكولومبي السابق رينيه هيغيتا في تصرفاته المتهورة وغير المعقولة. ففي مطلع التسعينات عندما كان مع سرقسطة الاسباني، نفذ تشيلافيرت ركلة جزاء ناجحة ضد ريال سوسييداد ونسي العودة للوقوف بين خشبات مرماه مما سمح للفريق المنافس بالتسجيل في المرمى الخالي