لا يزال موضوع التحكيم في بطولة كأس العالم يمثل الصدارة في تعليقات الصحف والمختصين الذين عبروا عن استنكارهم قرارات بعض الحكام، لا سيما تلك التي أسفرت عن خروج منتخب المغرب ومنتخب الكاميرون من هذه المسابقة العالمية. وأمام هذه الضجة الكبيرة سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الى تخفيف الوطأة فكلف رئيس لجنة الحكام الاسكتلندي ديفيد ويل بلقاء رجال الإعلام صباح أمس في المركز الصحافي الدولي في العاصمة الفرنسية. وعمل ديفيد ويل خلال هذا اللقاء على التقليل من أهمية الاخطاء معبراً عن ارتياح اعضاء لجنة الحكام لمستوى الحكام ومردودهم، مشيراً الى أن مستوى حكام بطولة العالم فرنسا 98 أفضل بكثير من مستوى حكام بطولة العالم السابقة أميركا 94. وحاول ديفيد ويل عبثاً اقناع رجال الإعلام بأن الأمور على أحسن ما يرام قائلاً ان معدل العلامات التي أسندت الى الحكام بعد 40 مباراة هو 8.3، في حين أن معدل الحكام المساعدين هو 8.5. واعترف ويل بأن بعض الحكام لم يكن في مستوى المهمة التي أنيطت بهم ملاحظاً أن عددهم لم يتجاوز الثلاثة وقد رفض ذكر أسمائهم. وأشار الى أن لجنة الحكام في الفيفا لا تعتمد في تقويمها أداء الحكام إلا على تحاليل مختصيها وأعضائها وعلى آراء أجهزة الإعلام وتعليقاتها. ورفض ويل الدخول في تفاصيل تتعلق بتحكيم الأميركي اسفنديار باهارمست الذي قاد مباراة البرازيل والنروج، والهنغاري لازلو فاغتر الذي أدار مباراة الكاميرون وتشيلي، ملاحظاً أنه ليس من عادته تقويم أداء الحكام أمام رجال الإعلام. ونفى ويل الأخبار التي راجت عن وجود أجواء غير طيبة بين الحكام مبيناً أن الأجواء والعلاقات طيبة جداً، معبراً عن دعمه لفكرة تبادل الحكام بين القارات قصد الوصول الى تطبيق موحد لقوانين اللعبة في مختلف أنحاء العالم. وفي خصوص اللجوء الى استعمال التقنيات والوسائل الالكترونية الحديثة لمساعدة الحكام في اتخاذ القرارات، لاحظ ديفيد ويل انه يعارض استعمال مثل هذه الأجهزة، مشيراً في المقابل الى أنه لا يستبعد أن يتم في يوم ما استعمال هذه الأجهزة للتأكد من حال واحدة وهي "اجتياز الكرة خط المرمى". وأفاد ويل انه سيتم الاعتماد على أفضل الحكام بالنسبة الى ما تبقى من مباريات هذه البطولة وستعطى الأولوية للحكام المحايدين.