علمت «الحياة» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتخذ قراراً بإبعاد الحكم المالي كومان كوليبالي الذي قاد لقاء أميركا وسلوفينيا وألغى هدفاًَ لأميركا ربما يكون صحيحاً في آراء المتابعين لهذه المباراة التي أقيمت ضمن منافسات المجموعة الثالثة. ويأتي القرار عقب المستوى التحكيمي الضعيف الذي ظهر عليه، إذ اتخذ قرارات عكسية في عدد من الحالات ولم يكن موفقاً أو حازماً في احتساب حالات كثيرة. وطبقاً لمصادر مقربة فإن الحكم كوليبالي حصل على نقاط قليلة مقارنة مع ما منح لزملائه الآخرين الذين قادوا مباريات سابقة في الدور الأول من البطولة. وكشف المصدر أن لجنة الحكام في المونديال راجعت عدداً من اللقطات التي ثارت حولها الشكوك في مباراة أميركا وسلوفينيا التي جرت الجمعة الماضي، ومنها التسديدة التي سددها اللاعب الأميركي موريس أيدو في الدقيقة (85) وكان من شأنها أن تمنح فريقه فرصة التقدم بنتيجة 3/ 2على سلوفينا، إذ توّهم الحكم أن هناك دفعاً من أيدو ضد مدافع سلوفيني، إلا أن لقطة الفيديو لم توضح ذلك. كما احتسب الحكم كوليبالي خطأ على لاعب خط الوسط الأميركي مايكل برادلي بإعاقة مدافع سلوفيني، إلا أن الإعادة في الفيديو لم تظهر أي انتهاك. واستعرضت لجنة الحكام التابعة ل«فيفا» عدداً من اللقطات في هذه المباراة من أجل تقويم أداء كوليبالي وتم وضع عدد من الملاحظات على أدائه من بينها الحالة اللياقية للحكم، والمواقع التي اتخذها لمتابعة الحالات، وأسلوبه الميداني في متابعة المباراة. وقال مصدر مطلع: «إذا وجد أنه ارتكب خطأ خطراً ، لاسيما من نوعية الأخطاء التي تؤثر في النتيجة، فسيكون من المستبعد جداً قيادته أي لقاء مقبل في هذه البطولة». وتصاعدت قضية كوليبالي عقب الانتقادات الشديدة التي تعرّض لها من لاعبي المنتخب الأميركي ومدرب الفريق بوب برادلي، وكان رمي السلوفيني ماركو لجوزي على الأرض حالة تستحق الطرد، إلا أن كوليبالي أشهر فقط بطاقة صفراء. وأوضح المصدر أن لجنة التحكيم رأت أن كوليبالي بالغ في محادثة اللاعبين أكثر من المعقول واستهلك معظم وقته في ذلك، وأن اللجنة رأت أنه كان عليه اتخاذ قراراته الفورية من دون إثارة الجدل مع اللاعبين أو الذين ارتكبوا الأخطاء، مع عدم منحهم فرصة للحديث معه مطولاً. ويعد كوليبالي واحداً من الطاقم التحكيمي لمباراة أميركا وسلوفينا المكون من المغربي ريدواني أشيك، والإنغوليين أناكيو وكانديدو، وإذا تم اعتماد قرار استبعاده من البطولة فإن هذا يعني أن زملاءه سيشملهم القرار أيضاً. وكان رئيس «الفيفا» جوزيف بلاتر شدد في حديث له قبل انطلاق المونديال أن الاتحاد الدولي يريد حكاماً أكثر احترافية وجاهزية من أجل المساعدة في تقديم مستوى تحكيمي ممتاز في كأس العالم. إلا أن بلاتر رفض التعليق مباشرة على حالة الحكم كوليبالي، وقال إن من أهداف «الفيفا» الرئيسية والمهمة تحسين نوعية التحكيم ورفع قدرات الحكام.