ذكر حارس المرمى السعودي محمد الدعيع ان طريقة أداء فريقه في المباراة أمام جنوب افريقيا، أعادت الروح الى العروض السعودية المعهودة، لأننا لعبنا وفق طريقتنا المعتادة 4 - 4 - 2. بوجود المهاجمين سامي الجابر وفهد المهلل، وخلفهما يوسف الثنيان. وفي المباراتين أمام الدنمارك وفرنسا كان يتقدم هجومنا رأس حربة واحد. وهذا ما جعل كلاً من الفريقين المنافسين يستغل تماماً الكرات المرتدة ويستغل اخطاء بسيطة لينفذ ويسجل الأهداف... الأهم الآن ان التوازن عاد الى الفريق، وأمامنا استحقاقات مهمة مقبلة. لم نوفق في المونديال الفرنسي، والمثل يقول لكل جواد كبوة، ونحمد الله اننا نهضنا من كبوتنا الأخيرة من خلال مباراتنا وجنوب افريقيا. ونتمنى ان نحقق الأفضل في كأس العالم 2002، ونتلافى الاخطاء التي وقعنا بها في كأس العالم 94 و98... الطريقة التي أدى فيها المنتخب السعودي مباراته مع جنوب افريقيا، حررت اللاعبين من انكماش عانوا منه. وفرضته عليهم خطط المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا. لكن لماذا لم يُناقش في الأمر ولماذا لم يدل اللاعبون برأيهم، ولا سيما انهم هم الذين يتحركون في الملعب؟ الحارس الدعيع يكشف ان "المسؤولين لم يقصروا في ذلك وتحدثوا كثيراً مع باريرا. على اعتبار ان هذه الطريقة التي نادى بها لا توصل الى المرمى ولا تمكن أفراد الفريق من تسجيل الأهداف... طبعاً لكل مدرب أفكاره ووجهة نظره الفنية. وربما لم يساعده اللاعبون على تحقيق ما يتوخى من خلالها، لأنهم لم ينجحوا في بلورة خطوطها العريضة. خصوصاً وأنها المرة الأولى التي يلعب فيها الفريق بهذا الأسلوب... وفي المباريات الودية لم نقدم، بصراحة، المستوى المطلوب الذي يجعلنا نبرز. الآن نحن مطمئون وطمأنا جمهورنا...". هل سيستمر الدعيع لاعباً داخل المملكة وقد آثر السماح للاحتراف في الخارج وبات مفتوحاً بعد المونديال الفرنسي؟ يرد الدعيع انه لم يتلق عروضاً جيدة بعد، وكل شيء مرهون بوقته. الخراشي: اثبتنا الشخصية المعروفة للمنتخب السعودي وصل المدرب السعودي محمد الخراشي المباراة بين السعودية وجنوب افريقيا بالجيدة، وقد شهدت درجة عالية من الندية. أراد منتخب جنوب افريقيا كسب اللقاء من أجل التأهل وإكمال المنافسة، وأراد منتخبنا رد الاعتبار وإثبات الوجود، من هنا جاء اللعب سجالاً، واستطاع المنتخب السعودي تقديم كرة جميلة حديثة، وأكثر من وجه جديد شارك للمرة الأولى في مسابقة رسمية مهمة مثل كأس العالم. وأضاف الخراشي ان أفراد الفريق كسبوا الثقة بأنفسهم "واثبتنا أمام فريق قوي شخصية المنتخب السعودي المعروفة... واستطعنا تحويل تأخرنا بهدف الى التقدم 2/1". وعادلت جنوب افريقيا - برأيي - نتيجة سوء تقدير من حكم المباراة في الوقت بدل الضائع...". وفضل الخراشي عدم التطرق الى النتيجتين السابقتين، مشيراً الى ان اخطاء عدة حصلت لولاها لكان التأهل الى الدور الثاني وارداً. عزاؤنا الوحيد عرضنا الجيد في هذه المباراة. فقد أكدنا ان كرة القدم السعودية - والحمد لله - لا تزال بخير. والمسؤولون حريصون ان تبلغ أرقى المستويات في السنوات المقبلة. كما اثبتنا ان روح اللاعب السعودي في المقام الأول وهي الأساس في تقديم العروض الجيدة والمستويات المتميزة...". وأوضح الخراشي الى ان كل ما يطور ويدعم مسيرة كرة القدم السعودية سيقدم من قبل المسؤولين. وحول دوره المقبل في الجهاز الفني للمنتخب، وهل سيبقى على رأس هذا الجهاز؟ قال الخراشي: "أنا مواطن جاهز لخدمة منتخب بلادي أو للعمل في أي مجال استطيع من خلاله ان أرد جزءاً من الجميل الذي قدمته لي بلادي في السنوات الپ45 الماضية. وذكر الخراشي ان أفواجاً من المواهب الشابة ستثبت كفاءتها في المرحلة المقبلة ما يجعل مسيرة المنتخب مستمرة وبتصاعد ايجابي، خصوصاً ان النشاطات المقبلة على مختلف الصعد ستزيد من خبرة هؤلاء. ولفت الى ان القائمين على مقدرات كرة القدم السعودية يعرفون جيداً ما تحتاج اليه وكيف يحقق والفترة اللازمة لذلك. فؤاد أنور: الواقع الحقيقي للكرة السعودية كابتن الفريق فؤاد أنور اعتبر ان الجميع شاهد الواقع الحقيقي لكرة القدم السعودية بعيداً عن أية قيود، "نحن بالطبع لا نقلل من أهمية كارلوس ألبرتو باريرا وقدرته لكننا سجلنا عودة حقيقية من خلال ما يعرف بالطريقة الهجومية والمواكبة الدفاعية اللازمة... هذا التغيير حرر تحركاتنا، فظهرنا بمستوى جيد".