يواصل كارلوس البرتو باريرا مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم تجاربه للوصول الى أعلى درجات الانسجام بين لاعبيه، ويركز في معسكر المنتخب المقام حالياً في مدينة سانت مكسيم جنوبفرنسا على خلق التفاهم بين مجموعة اللاعبين الذين اختارهم ليكونوا الأساسيين في الفريق. ويواجه باريرا معضلة كبرى في وضع التشكيلة النهائية للمنتخب الذي سيواجه الدنمارك في 12 حزيران يونيو المقبل في أولى مباريات السعودية في كأس العالم لكرة القدم والمقرر انطلاقها في 10 حزيران يونيو في العاصمة الفرنسية باريس. وتأتي حيرة باريرا في كون المنتخب السعودي يمتلك مجموعة وافرة من اللاعبين متقاربي المستوى الذين يلعبون في خطوط الفريق الثلاثة، اذ يوجد في دفاع الفريق فائض كبير من اللاعبين الذين يتمتعون بالمستوى نفسه مثل محمد الصحفي وأحمد جميل واحمد الدوخي، وفي خط الوسط يوجد ايضاً فائضاً كبيراً يشكل المعضلة الأكبر لباريرا. فإضافة الى وجود خميس العويران وفؤاد أنور وخالد مسعد وابراهيم السويد داخل التشكيلية الرئيسية يوجد عدد من اللاعبين أصحاب المهارات العالية في الاحتياط أمثال يوسف الثنيان وخالد التيماوي وحمزة صالح، وابراهيم ماطر وخميس الزهراني. وفي خط الهجوم يوجد عدد من اللاعبين المؤهلين للفوز بثقة كارلوس البرتو أمثال فهد المهلل وسامي الجابر وسعيد العويران وعبيد الدوسري وعلي الفهيد إلا ان حيرة أي مدرب تنتفي بوجود سامي الجابر وفهد المهلل كونهما يشكلان فريقاً متكاملاً بتفاهمهما داخل منطقة جزاء الخصوم. ويرى كارلوس البرتو ان الوقت لا زال مبكراً لاختيار التشكيلة النهائية التي سيلعب بها مباراة الدنمارك وان المعالم الرئيسية للتشكيلة النهائية للمنتخب السعودي ستتحدد عقب لقاء انكلترا في 23 ايار مايو في لندن. وبقي للمنتخب السعودي خمس مباريات دولية تجريبية مع منتخبات ايسلندا وناميبيا وانكلترا والنرويج والمكسيك وهي كافية بنظر كارلوس البرتو لإعداد المنتخب بشكل جيد والوقوف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب السعودي قبل الزج به في مباريات المونديال. ويلعب المنتخب السعودي مساء اليوم في مدينة كان جنوبفرنسا مباراة ودية مع منتخب ايسلندا في ثالث تجارب كارلوس البرتو بعد التعادل مع جامايكا والفوز على ترينيداد. ويطمح كارلوس البرتو من خلال هذه المباراة الى معالجة الاخطاء التي وقع فيها لاعبو المنتخب السعودي في مباراة ترينيداد وبخاصة الثغرات الواضحة في دفاع الفريق والتي هددت وبشكل كبير مرمى المنتخب وكادت ان تتسبب في هزيمته. ويعتبر المنتخب الايسلندي احد الفرق الأوروبية الجيدة رغم عدم تأهله الى المونديال ومن المنتظر ان يقدم مباراة تليق بمستوى لاعبيه المحترفين رغم انه يلعب استعداداً لكأس الأمم الأوروبية عام 2000! وكان كارلوس البرتو قد رفض الرد على تصريحات مدرب منتخب انكلترا غلين هورل الذي قال انه ينتظر بفارغ الصبر كارلوس البرتو ومنتخبه في ويمبلي، واكتفى كارلوس بالقول انه سعيد بلقاء هورل ومنتخب انكلترا، ولكنه يبحث عن ما يفيده في كأس العالم!! من جهة اخرى يرى المسؤول عن المنتخب السعودي ان منتخبهم يسير بخطى ثابتة وبمستوى تصاعدي وان ما يقوم به كارلوس البرتو حالياً يجد ارتياحاً في الأوساط الرياضية السعودية. يذكر ان معسكر المنتخب السعودي المقام حالياً في سانت مكسيم يجد اهتماماً مباشراً من الأمير سلطان بن فهد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ويستقطب اهتمامات الرياضيين في السعودية بشكل واسع خاصة بعد انتهاء جميع منافسات الموسم الرياضي مبكراً في ملاعب كرة القدم السعودية.