نفى وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري السيد عمرو موسى ان يكون نظيرهما السوري فاروق الشرع انضم اليهما وعقدوا اجتماعاً ثلاثياً في الرياض امس. وكانت مصادر قالت لپ"الحياة" ان الشرع وصل ظهر امس الى الرياض وانضم الى الوزيرين السعودي والمصري للبحث في مأزق عملية السلام. وتحدثت المصادر عن احتمال وجود ترتيبات لقمة ثلاثية سعودية - مصرية - سورية، فيما اكدت مصادر ديبلوماسية في دمشق ان القمة الثلاثية تستهدف البحث في صيغة القمة العربية المقترحة. وطالب الأمير سعود الفيصل امس "العقلاء في اسرائيل بأن يغتنموا فرصة إجماع الأمة العربية بأكملها على الرغبة في احلال السلام في المنطقة". وقال: "نحن نتحدث عن السلام وكأن السلام لمصلحة الدول العربية، وضد مصلحة اسرائيل. السلام من باب أولى هو في مصلحة اسرائيل أولاً"، لافتاً الى ان "الزمن يمضي على اسرائيل وليس على الأمة العربية التي هي جاهزة لاحلال السلام، وعليهم عقلاء اسرائيل ان يتجاوبوا بحسن نية مع المبادرات العربية". وأكد موسى عقب اختتام اجتماعات اللجنة السعودية - المصرية المشتركة راجع ص 4 ان "العمل في سبيل انقاذ عملية السلام مهم جداً"، منوهاً بپ"دور المملكة المهم في الاطار العربي والعالمي". وكانت السعودية ومصر حمّلتا في بيان مشترك صدر امس عن اللجنة المشتركة، الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تعطيل العملية السلمية، وطالبتا باستئناف عملية السلام "من النقطة التي توقفت عندها" على المسارين السوري واللبناني وابتعاد اسرائيل عن "سياسات استعراض القوة والتهديد بها". في دمشق قالت مصادر ديبلوماسية لپ"الحياة" ان مشاورات سورية - مصرية - سعودية تجرى لترتيب عقد قمة ثلاثية في الرياض تبحث في صيغة القمة العربية التي تطالب بها اطراف عدة في ضوء تأزم عملية السلام. وأوضحت ان "المشاورات تستهدف التنسيق بين السعودية ومصر وسورية وبحث احتمالات عقد القمة العربية والتمهيد لقمة ثلاثية" تعقد في العاصمة السعودية