براغ - أ ب، أ ف ب، رويتر - بدأت في قصر براغ أمس محادثات من اجل تشكيل ائتلاف حاكم وبدا أن رئيس تشيخيا فاتسلاف هافل سيكلف زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي ميلوس زيمان محاولة تشكيل الحكومة الجديدة اثر الانتخابات المبكرة التي اجريت الجمعة والسبت الماضيين. واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية النتائج الرسمية النهائية اول من امس لتوزيع المقاعد في مجلس النواب، وعددها 200 مقعد، على الاحزاب. فجاء "الاشتراكي الديموقراطي" أولاً 74 و"الديموقراطي المدني" ثانياً 63 و"الشيوعي" ثالثاً 24 و"الاتحاد المسيحي الديموقراطي" رابعاً 20 و"اتحاد الحرية" خامساً 19. ويتعين على حزب زيمان البحث عن شركاء يقبلون التحالف معه في حكومة تحظى بتأييد غالبية في البرلمان الذي لم ينجح اي حزب في تحقيق غالبية مطلقة فيه. والمشكلة تكمن في ان هناك خلافات كثيرة تفرق الأحزاب العاجزة عن الاتفاق على برنامج سياسي موحد. وكان مقرراً أن يلتقي هافل زعماء الأحزاب السياسية في صورة منفصلة مبتدئا بزيمان ثم زعيم "الديموقراطي المدني" رئيس الوزراء السابق فاتسلاف كلاوس والآخرين. محادثات صعبة ولم تسفر محادثات استمرت حتى بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين بين زعماء الأحزاب عن أي مؤشرات الى نوعية الائتلاف الحاكم المحتمل. ونقلت الاذاعة التشيخية امس عن لاديسلاف سباسك، الناطق باسم هافل، ان الرئيس كان يعتزم تكليف زيمان اولا محاولة تشكيل حكومة جديدة. ولكنها ستكون مهمة صعبة لأنه يجب ان يؤمن 27 صوتا آخر على الاقل كي يحصل على غالبية مطلقة في البرلمان. ويذكر ان غريمه كلاوس فاجأ كثيرين بحصول حزبه على المركز الثاني بعدما كان عُزل في الشتاء الماضي من منصب رئاسة الوزراء لتورطه في فضيحة مالية. ائتلاف كبير وكان زيمان وكلاوس أعلنا في وقت سابق رفضهما لفكرة "ائتلاف كبير" يضم حزبيهما الأمر الذي يفتح الباب أمام "اتحاد الحرية" و"المسيحي الديموقراطي" كي يدخل احدهما في ائتلاف محتمل مع الاشتراكيين الديموقراطيين. وما يزيد التعقيد ان زيمان كان أكد أيضاً انه لن يدخل في ائتلاف مع "اتحاد الحرية". الى ذلك أعرب جوزيف لوكس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي عن تأييده للدخول في ائتلاف يضم "الاشتراكي الديموقراطي" و"اتحاد الحرية". ولكن زعيم الحزب الأخير أكد ان حزبه يرفض مثل هذا الائتلاف. وكان كلاوس المخطط الرئيسي للتحول الاقتصادي في تشيخيا رئيس الوزراء الأطول حكماً في أوروبا الشرقية ما بعد الشيوعية حتى سقوط ائتلافه الذي كان يضم ثلاثة احزاب في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وأدى الى انكماش اقتصادي كبير