ازوار لا فيريري فرنسا - رويترز- انضم زيكو، مساعد مدرب منتخب البرازيل الذي تعرض لاعبوه الموهوبون لأعلى نسبة خشونة في المونديال الفرنسي، إلى قائمة منتقدي الحكام. وقال زيكو ان العاباً كثيرة خشنة تمر من دون عقاب من الحكام بالرغم من سهولة مهمتهم المتمثلة في كبح العنف لمنح فرصة لكرة القدم الحقيقية في الظهور. واضاف: "من حق الجميع ان يرتكب اخطاء ولكن من الخطأ ان تمر أي عرقلة خشنة قد تضر باللاعبين من دون عقاب... ان مهمة الحكم هي منع العنف، ومن الضروري ان يتخذ الحكام قرارات تسمح للمواهب بالتألق وتشجع الفرق على لعب كرة قدم حقيقية، واذا لم تكن هناك سلطة من الحكام وتحاول الفرق الفوز بأي طريقة ستكون كرة القدم هي الخاسرة". واضاف: "ينزل لاعبو البرازيل إلى الملعب لتقديم كرة قدم حقيقية وهذا ما نطلبه منهم... أمام المغرب تعرضنا لكثير من العرقلات التي كانت تستحق بطاقات حمراء ولكن اللاعبين المغاربة لم يحصلوا حتى على انذارات... رونالدو كان سيصاب اصابة خطيرة واللاعب الذي عرقله شيبا لم يحصلعلى انذار". وكان الرئيس الجديد للاتحاد الدولي جوزف بلاتر ورئيس اللجنة الفرنسية المنظمة ميشال بلاتيني اتهما الحكام بالتساهل. وبعد ان شدد الحكام من قراراتهم حفلت مباراتا الخميس الماضي بخمس حالات طرد و11 انذاراً، وهنا عاد بلاتيني وانتقد الحكام ثانية لطردهم العديد من اللاعبين، وقال ان الفيفا سيتخذ اجراءات فورية لتسوية المشكلة. وحث اللاعبون والمدربون "الفيفا" على انهاء الفوضى السائدة في قرارات الحكام لكي لا تدمر قراراتهم البطولة. وعقد خواو هافيلانج الذي تنتهي رئاسته للفيفا بعد انتهاء كأسالعالم ومايكل زين روفينين القائم بأعمال الأمين العام للفيفا والذي كان حكماً سابقاً جلسة طارئة مع الحكام ومجموعهم 34 حكماً. وتساءل مدرب المانيا بيرتي فوغتس "ان نعلم ماذا حدث في آخر مباراتين... ربما وضع بلاتر قاعدة جديدة"؟ وقبل يوم الخميس طرد أربعة لاعبين فقط في 20 مباراة ولكن العدد ارتفع الى تسعة في 22 مباراة، وبهذا المعدل قد تحطم حالات الطرد الرقم القياسي المسجل في نهائيات 1990 عندما طرد 16 لاعباً. وقال مارك ريبر مدافع الدنمارك الذي طرد لاعبين من فريقه في مباراة الدنمرك مع جنوب افريقيا يوم الخميس "اذا استمر الحال على ما هو عليه قد يضر ذلك بالبطولة". وكان بلاتر قد وضع قاعدة جديدة قبل بدء البطولة وهي معاقبة اللاعب الذي يعرقل خصما من الخلف "بشكل يعرضه للخطر في أي مكان في الملعب بالطرد". وعرضت افلام فيديو لمثل هذه العرقلات على الفرق والحكام للتعرف عليها. وقال ستيف سامبسون المدير الفني للمنتخب الاميركي عن الحكام: "انهم في حيرة، ولذلك لم اكن مؤيداً لاتخاذ مثل هذه التغييرات الكبيرة في كأس العالم". ورفض الحكم الكولومبي الذي أدار مباراة الدنمارك وجنوب افريقيا الاستماع للمهاجم الجنوب افريقي بنيديكت ماكارثي الذي طلب من الحكم عدم طرد اللاعب الدنماركي مورتن فيغهورست الذي عرقله. وقال ماكارثي: "لم يلمسني ولكن الحكم صمم على طرده". وعوقب غيغهورست بالايقاف مباراة واحدة، اما مواطنه ميكلوس مولنار الذي طرد خلال اللقاء ذاته فعوقب بالايقاف مباراتين في حين عوقب الجنوب افريقي الفريد فيري بالايقاف ثلاث مباريات لأنه ضرب أحد لاعبي الدنمارك بالكوع في وجهه