تقدمت بلجيكا على المكسيك بهدفين بعد 48 دقيقة من لقائهما في بوردو ضمن المجموعة السادسة من المونديال الفرنسي، ثم ردت المكسيك بالمثل لتنعش آمالها في بلوغ الدور الثاني. ورفعت بلجيكا رصيدها الى نقطتين من تعادلين، والمكسيك الى أربع نقاط سبق لها الفوز على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف لواحد. وتخلى سوء الطالع عن المكسيكيين مرتين في الشوط الأول. في المرة الأولى، حصلوا على ركلة ركنية سدد منها جويل سانشيز الكرة بقوة وقد تكفلت بها العارضة وسقطت أمام زميله لويس هرنانديز الذي تابعها نحو المرمى لكن مدافعاً بلجيكياً أبعدها قبل أن تتجاوز الخط. وفي المرة الثانية، أراد بافل باردو ابعاد الكرة من أمام البلجيكي بوركيلمانز فاحتسبها الحكم الاسكتلندي هيوغ دالاس مخالفة غير مشروعة من الخلف فرفع البطاقة الحمراء في وجهه، ولعبت المكسيك بعشرة أفراد منذ الدقيقة 21 . ورغم النقص العددي، لم تسنح لبلجيكا أي فرصة الى ان احتسبت لها ركلة ركنية نفذها اوليفيرا وترجمها فيلموتس، لاعب شالكه الألماني، الى هدف وهو غير مراقب. وبعد ثلاث دقائق فقط من الشوط الثاني، تخطى فيلموتس الدفاع المكسيكي، مستغلاً قوة بنيانه، في طريقه الى احرازه الهدف الثاني. ثم انعطفت المباراة منعطفاً جديداً، ففي الدقيقة 55 عندما خاشن فيرهاين منافسه المكسيكي راميريز داخل المنطقة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء وطرد في الوقت ذاته المدافع البلجيكي. واستثمر غارسيا آسبي ركلة الجزاء مسجلاً هدف المكسيك الأول. ومنح الهدف لاعبي المكسيك نفساً جديداً. وبعد 66 دقيقة شن راميريز هجمة من الجهة اليسرى، مع أنه يلعب ظهيراً، ثم مرر كرة عرضية على ارتفاع متر واحد، فقابلها بلانكو بيسراه وأودعها شباك الحارس دي فيلدي مسجلاً واحداً من أجمل أهداف الدورة. وشكلت المرتدات المكسيكية بعض الخطورة، وكاد لاعب الوسط يسجل هدفاً بعدما غربل أكثر من مدافع لكن محاولته انتهت عند الحارس دي فيلدي