بلغت نيجيريا الدور الثاني من المونديال الفرنسي بفوزها على بلغاريا بهدف واحد امس، على ملعب بارك دي برانس في باريس امام نحو 60 الف متفرج، ضمن المجموعة الرابعة. وسجل فيكتور ايكبيبا، افضل لاعب في افريقيا للعام 1997، هدف الفوز في الدقيقة 26، وكان هدفاً من نوع "البلياردو". ورفعت نيجيريا، التي سبق ان فازت على اسبانيا 3 - 2 رصيدها الى 6 نقاط، وستحدد مباراتها الثالثة الاخيرة ضد باراغواي مركزها النهائي في المجموعة: الأول او الثاني. اما بلغاريا، التي حلت رابعة في مونديال 1994، فباتت في وضع صعب لأن في جعبتها نقطة واحدة من تعادل سابق مع باراغواي من دون اهداف. وأمسك النيجيري بزمام المبادرة وضيق الخناق على منافسه منذ البداية مقرناً مهاراته الحلوة بسرعة التنفيذ. ووجه فينيدي جورج الانذار الأول حين سدد بيسراه صاروخاً حوله الحارس زدرافكوف الى ركنية بصعوبة، ونفذت فأنهاها قلب الدفاع تاريبو وست فوق العارضة 4. ومارس صنداي اوليسيه هوايته في التسديد البعيد من نحو 30 متراً فكادت كرته تلامس القائم البلغاري الأيسر 8. وصوّب ستويتشكوف الكرة الأولى نحو المرمى النيجيري وكانت بين أحضان الحارس روفاي 11... وبقي النيجيريون مسيطرين على مجريات اللعبة بفضل خط وسط غير عادي برز فيه تحديداً أوكوتشا الذي اختار اللون الأصفر لوناً جديداً لشعره. وسدد ايكبيا كرة رأسية في الخارج 18، وظهر كوستادينوف أخيراً، لكن محاولته كانت من نصيب الحارس روفاي 22. وفي درس متقن هو عصارة في المهارة، مرر بابايارو الكرة من الجهة اليسرى الى اوكوتشا فحولها داخل منطقة الجزاء الى اموكاتشي الذي مررها قصيرة الى ايكبيا فأفلت من الرقابة واسكن الكرة بكل ثقة داخل الشباك البلغارية 26. وحاول كوستادينوف مرة جديدة لكن كرته القوسية مرت بجوار القائم الأيمن 33، وخمس تمريرات نيجيرية ساحرة انتهت بمحاولة لاموكاتشي بين يدي الحارس 28، وتسديدة هوائية قوية لستويتشكوف تصدى لها روفاي بنجاح 41. ولعب النيجيريون من دون تركيز في الشوط الثاني… وصلوا الى المرمى المقابل مراراً لكن انهوا الهجمات وكأنهم في حصة تدريبية، ثم تركوا منطقة الوسط لخصومهم، فبدأ البلغار يفرضون انفسهم تدريجياً. وبعد 66 دقيقة، مرر كوستادينوف كرة عرضية داخل منطقة الجزاء فقابلها ستويتشكوف في الطريق لكن الى الخارج مهدراً فرصة نادرة لادراك التعادل. ثم احتسبت ركلة حرة لبالاكوف فردها الحارس روفاي 74.. من الهجمة المرتدة، وصلت الكرة الى كانو فلعبها قوية بيسراه وابعدها الحارس البلغاري الى ركنية. وادرك التعب اللاعبين، من الطرفين، اذ داهمت الحرارة باريس فجأة ووصلت الى 35 درجة، فبدت حركتهم بطيئة وخالية عموماً من الخطورة. ومع اقتراب الوقت من نهايته، ارتد النيجيريون مداخلين، وصول تاريبو وست، الذي بدا وكأنه وضع كمية من "اللوبياء" على رأسه "الاخضر"، كرة غير محكمة الى كوستادينوف فأفلت من اديبوجو ثم سدد… في العارضة 87.. ومن "معمعة" دفاعية داخل منطقة جزاء بلغاريا لاحت ليكيني فرصة مضاعفة الغلة النيجيرية لكنه بددها 90.