كوالالمبور - رويترز - اتهم رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد أمس الجمعة قوى أجنبية بمحاولة إعادة استعمار بلاده من خلال تقويض اقتصادها والسعي الى زعزعة استقرارها. وهاجم مهاتير في كلمة أمام أنصاره المنتقدين الأجانب والحزبيين الذين نددوا بالفساد بوصفه أحد أسباب الأزمة الاقتصادية الآسيوية. وقال في خطاب في افتتاح الجمعية العامة السنوية لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة "حتى على رغم عدم خضوعنا تماماً لسيطرة القوى الأجنبية فإنها بدأت في الهيمنة على اقتصادنا. ولكن صدقوني فإن الهجمات لن تتوقف إلا بعد تسليم السلطة الى أجانب أو بعد ان تستعمر البلاد مرة أخرى". استقلت ماليزيا عن بريطانيا عام 1957. وتابع مهاتير: "المهم بالنسبة إليهم ليس وجود حكومة ديموقراطية بل وجود حكومة أكثر استعداداً لقبول الأوامر من قوى معينة". وفي تنازل للمنتقدين وبعضهم داخل حزبه اعترف مهاتير بوجود فساد في شرق آسيا. وقال: "هناك فساد من دون شك، وعدم شفافية وأمور أخرى في حكومات شرقي آسيا. وحتى الدول المتقدمة في الغرب لا تخلو من هذه الظاهرة". ولكنه أضاف ان الفساد لا يمكن أن يكون سبب أزمة آسيا لأن المنطقة شهدت رخاء لسنوات في ظل أنظمة الحكم نفسها. وزاد: "في الدول التي يستطيع فيها الأجانب ممارسة ضغوط كبيرة فإن سلطتهم لا تقتصر على المجالات الاقتصادية والمالية وحدها. فهم يرمون الى السيطرة على الأمور السياسية أيضاً وتحديد من الذي يجب أن يقود البلاد".